أكدت مطرانية الكلدان في العراق، الجمعة، عدم وجود حماية حقيقية لجميع الأقليات في العراق، واعتبرت أن الاعتداءات التي استهدفت المسيحيين في بغداد يوم أمس جزء من مخطط لإخراجهم من العراق، معلنة إقامتها صلاة اليوم ويوم غد تدعو فيها لأن يكون العام المقبل عام سلام للجميع بعد أن كان عام 2010 مأساويا للمسيحيين.
وقال معاون رئيس مطرانية الكلدان في العراق شليمون وردوني في حديث لـ"السومرية نيوز"، "لا توجد حماية حقيقية لجميع الأقليات في العراق، الأمر الذي يجعلهم فريسة سهلة لاستهدافهم من قبل الخارجين عن القانون"، مؤكدا أن"المسيحيين في العراق يعيشون بحالة من الأسى والخوف في ظل عمليات الاستهداف المنظمة التي تنفذ ضدهم".
واعتبر وردوني الأحداث التي شهدتها بغداد يوم أمس والتي استهدفت عددا من منازل المسيحيين بأنها "مخطط لإفراغ العراق من المكون المسيحي"، معربا عن أمله أن" تكون السنة الجديدة سنة سلام وأمان لجميع العراقيين بمختلف مكوناتهم".
وكانت خمس عبوات ناسفة انفجرت، ليلة أمس، مستهدفة منازل تعود لمسيحيين في مناطق الدورة وحي الإعلام والكرادة واليرموك وحي الخضراء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 12 شخصا.
وأشار معاون رئيس المطرانية إلى أن "المسيحيين في العراق باتوا في حيرة من أمرهم بسبب العنف والقتل الموجه ضدهم، ونحن يوميا ندين ونستنكر هذا الأمر ولكن هذا لايجدي دون وجود حماية حقيقية للأقليات في العراق"، لافتا إلى أننا "بحاجة لحكومة قوية وقانون يحمي الجميع الذين فرحوا بالإجراءات الأمنية التي رافقت إجراء مراسم عيد الميلاد ولكن ما الفائدة، بعد استهدافهم ببغداد أمس الخميس"، حسب قوله.
وكشف وردوني أن "الجميع سيصلي اليوم وغدا بمناسبة قدوم السنة الجديدة وسندعو فيها الرب لأن تكون سنة سلام وأمان للعراقيين جميعا، خاصة وان العام الحالي كان مأساويا وصعبا على مسيحيي العراق بعد سلسلة الهجمات التي طالتهم في محاولة لإفراغ البلد منهم".
https://telegram.me/buratha

