الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها قدم سماحته احر التعازي والمواساة للامة الاسلامية واتباع اهل البيت (ع) . بمناسبة ذكرى شهادة رابع ائمة اهل الهدى (ع) . الامام السجاد (ع) . مذكراً باننا مازلنا نعيش ايام عاشوراء والتي كان للامام السجاد موقف بها مستذكراً المظلومية التي عاشها الامام (ع) . منذ ولادته الى يوم استشهاده متحدثاً عن مسيرة حياته وماقدمه الامام السجاد (ع) .
وكذا تصديه ومقارعته للظلم والظالمين وانتهاجه لنهج ابيه واجداده وهو اكثر من تصدى لامامة المسلمين في ذلك الوقت مستشهداً ببعض الروايات التي تشير الى مظلومية الامام وكذا ما قدمه الامام في تلك الفترة وما زالت ثماره تقطف اليوم . كما بين ايضاً تصدي الاما (ع) . لمجتمع ارتكب ابشع مجزرة في تاريخ الانسانية بدءً بالامام الحسن (ع) . الى يوم كربلاء وواقعة الطف الاليمة وموقف الامام حينها وبعد هذه المجزرة الكبيرة في الفترة التي تلتها . رابطاً سماحته بين المجتمع الذي مارس الخذلان مع الامام الحسن والذي هو نفسه وقف ضد الامام الحسين (ع) . وعيالات الحسين (ع) . في كربلاء . وسكوت المجتمع وخذلانهم لائمتهم في الحادثتين .
وياتي بعدها الامام السجاد (ع) . ليتصدى للامامة وعليه ان يتعامل مع نفس المجتمع . فان هذا المجتمع جعل من ادوار الائمة (ع). متعددة وكل منهم اخذ دور مختلف لكن كان هدفهم واحد وهو نفس الهدف الذي جاؤوا من اجله الانبياء والرسل ( عليهم افضل الصلاة والسلام ) . كما تطرق سماحته الى دور الامام في نشر مظلومية الحسين (ع) . والائمة الاطهار (ع) . وتوجهه لتوعية المجتمع وتربيته دينياً وعقائدياً واخلاقياً وقد الف رسالة الحقوق التي يجب ان تدرس في المناهج التعليمية وكذا زبور آل محمد (ص) . ( الصحيفة السجادية ) . التي تحمل الكم الهائل من الادعية . وقد استطاع الامام (ع) . ان يؤثر في المجتمع من خلال منهجه وبدأ المجتمع ينهض ويصحوا وانتشرت الثورات والانتفاضات على اثرها .
أما في خطبته الثانية : مبتدءً خطبته بكلام لامير المؤمنين (ع). الذي يشير به الى الحقوق المتبادلة بين الحاكم والرعية والراعي ورعيته وعدم صلاح الامة الا باستقامة الوالي . مشيراً الى ان هذا الكلام يستنتج منه من قبل بعض المفكرين الذين بينوا ان الامة تحتاج الى حاكم عادل ومجنمع واعي عارف بحقوقه فلا يصح ان ياتي حاكم عادل دون معرفة المجتمع لحقوقه . فهناك حقوق متبادلة بين الحاكم والرعية فلا يصح ان تبقى الرعية تعطي ما عليها وتبقى تعاني من الظلم والحرمان وان الامة عندما تطالب بحقوقها فيجب ان لاتفسر بانها تسقيط سياسي وتوهين بالحكومة . فعندما يطالبوا ائمة الجمعة والجماعة بحقوق الشعب يتهمون بانهم يحاولون تسقيط الحكومة . وان الشعب اعطى ما اعطى وقدم ما عليه ولم يقصر فعلى الحاكم ان يعرف ماذا يريد الشعب وانه لا يطالب باكثر من حقه . فالشعب يريد حاكم عادل يعدل بينهم ويكفيهم قوتهم ويريدون ان يشبعوا بطونهم قبل كل شيء فلماذا تقطع عنهم مفردات البطاقة التموينية ؟. المجتمع يريد خدمات واليوم نحن في فصل الشتاء وقطع الكهرباء فاق عدد الساعات في فصل السيف .
مناشداً الوزير الجديد ان يوفر الكهرباء للشعب ومن ابسط حقوق المواطنين ان توفر لهم الحكومة الخدمات وهذه حقوق جميع المجتمعات والشعوب . متسائلاً سماحته لماذا يستفز ويتضايق المسؤول عندما يطالب الشعب بحقوقه . اما قضية البطالة فعلى الحكومة ان تهتم بهذا الشان لان نسبة كبيرة من الشباب عاطلة عن العمل وكذا السكن وازمته وهذا من ابسط حقوق المواطنين فالشعب يريد الامن والاستقرار ويريد ان يعيش في بيته وهو آمن ولكن اليوم الامن منها فهناك استهداف نوعي ولا يمر يوم الا وهناك عمليات اغتيال باسلحة كاتمة من مدراء عامين وضباط ومسؤولين وغيرهم . فعندما لم يتوفر هذا يكون ظلم بحق الشعب . وان استطاع الحاكم توفير هذه الخدمات سيقف معه الجميع ويسانده . فالفقراء والمظلومين ينتظرون من الحكومة القادة العطاء وعليهم ان لا يفكروا فقط بامتيازاتهم وذويهم وترك الفقير يأن من جوعه وعوزه ويجب ان يكون هذا منهج الحكام لانه منهج حق وعدالة .
فاليوم نحن نريد دولة مؤسسات وتعتمد الدولة على مؤسساتها ووزاراتها فهذه المؤسسات اذا لم تبنى بناءً رصيناً وقوياً ونزيهاً فلا يمكن ان تبنى دولة . وهذه الدولة هي دولة المسؤول وليس دولة المواطن والغريب في الامر اننا نجد ان 21 % من ميزانية الدولة الى الرئاسات الثلاث . فنحن نطالب ونحذر من تحويل الوزارات الى دكاكين لخدمة الاحزام بامكانياتها واموالها تخدم الحزب . والمظلومية الاخرى هي انه بعض المحافظات لا يمثلها اي احد في الوزارات وبالتالي تبقى هذه المحافظات فقيرة لان ليس هناك من يمثلها مطالباً بان يكون في الحكومة من يمثل هذه المحافظات خصوصاً ونحن نرى ان احدى المحافظات يمثلها اربع وزارات .
كما بين سماحته بانه سوف يبقى يطالب وينادي ويصرخ بحقوق الفقراء والمعوزين والمحرومين والجياع وليتحدث من يتحدث وليتكلم وليتهم من يتهم لان هذه وظيفة شرعية ودينية قبل كل شيء . كما انتقد سماحته مجلس النواب باخذه عطلة مشيراً الى انهم كانوا يتقاضون الرواتب لمدة سبع شهور دون عمل فعليهم ان يهتموا بالقوانين وان يسرعوا بتشريعها وان يلتفتوا للفقراء والمحتاجين من ابناء الشعب الذين انتخبوهم .
مجدداً تاكيده على ان الدولة لاتبنى ولا يتقدم البلد مالم يعالج الفساد ويحاسب المفسدون واعادة النظر بجميع الملفات والاهتمام بها اهتماماً جدياً وفعلياً وعلى الجهات المعنية وخصوصاً مجلس النواب ان يهتموا بهذا الشان وخصوصاً ما يتعلق بفساد الملفات الامنية وخروج المعتقلين وهروبهم وتهريبهم والتواطؤ مع المجرمين الذين نسمع يومياً القاء القبض عليهم .
https://telegram.me/buratha

