قال رئيس مجلس قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل، الخميس، ان السلطات الأمنية في القضاء لا تؤدي واجباتها بالشكل المطلوب ما ادى الى خروقات أودت بحياة العديد من المواطنين، داعياً إلى توفير أجهزة متطورة للكشف عن المتفجرات، بينما دعا قائممقام تلعفر الى تشديد الإجراءات للحد من العمليات المسلحة.
وذكر محمد عبد القادر، أن "السلطات الأمنية في قضاء تلعفر لم تؤدي واجباتها بالشكل المطلوب في الفترة الأخيرة حيث شهدنا عدة عمليات مسلحة أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء مع وجود أكثر من عشرة آلاف عنصر أمني في مركز القضاء".
ودعا، الأجهزة المعنية إلى "الحفاظ على دماء وممتلكات المواطنين"، محملاً "القادة الأمنيين مسؤولية ذلك"، مبينا أن "الإمكانيات المتوفرة للقوات العراقية في تلعفر متواضعة للغاية ولا يمكنها الكشف عن المتفجرات ولابدّ من توفير أجهزة متطورة للقيام بهذا الدور".
ولفت عبد القادر إلى أن هناك تقصيراً في أداء عدد من منتسبي الأمن "ولابدّ من محاسبة الضباط والعناصر المقصرة في واجباتها"، مضيفاً، أن "الجماعات المسلحة تتبع طرقاً غير تقليدية في عملياتها الأخيرة كاستخدام أقفاص الطيور والحاسبات في تنفيذ اعتداءاتها، وينبغي على السلطات الأمنية إتباع وسائل جديدة لمواجهتها".
وشدد على "اهمية تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية والتنسيق بين قوات الجيش العراقي والشرطة المحلية وأفواج الطوارئ"، مبيناً أن "القضاء يعاني من ضعف العنصر الاستخباراتي، وينبغي تشديد الإجراءات على مداخل تلعفر ونشر عناصر كفوءة فيها وسدّ الثغرات التي لا تتواجد فيها قوات أمنية".
وكان تفجير بعبوة ناسفة، وقع مساء الثلاثاء في حي السلام شمالي تلعفر، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، إصابات أحدهم بالغة، حسب مصدر أمني، في الوقت الذي أكد فيه المصدر البدء بتطبيق خطة أمنية خاصة خلال شهر محرم لحماية المحتفلين بمناسبة عاشوراء.
ولفت رئيس مجلس القضاء، إلى أن "تعاون عناصر الأمن مع المواطنين يعزز ثقتهم بها ويوثق العلاقة بينهما"، داعياً إلى "الاهتمام بتوعية المواطنين وتثقيفهم أمنياً عبر ندوات جماهيرية يشارك فيها القادة الأمنيين". كما طالبَ، المواطنين بـ"الابتعاد عن التجمعات في المناطق الساخنة".
وأردف أن "تنظيم المؤتمرات الأمنية التي يشارك فيها المسؤولين الأمنيين غير كافٍ لتحقيق الاستتباب في قضاء تستهدفه الجماعات المسلحة باستمرار لتحقيق أهدافها عبر وسائل تدعمها جهات خارجية"، مشيرا إلى "دور رجال الدين والإعلام في المساهمة في تحقيق الاستقرار حيث يمكن لأئمة وخطباء المساجد توعية المواطنين عبر المنابر ودعوتهم للتعاون مع القوات الأمنية"، داعياً الخطباء إلى "التحرر من قيود الخوف من الجماعات المسلحة ولعب دور وطني يشهد به التاريخ على المدى البعيد"، حسب قوله.
وطالبَ عبد القادر، القوات الأمنية في تلعفر، بـ"تأمين الحماية لدور العبادة والحسينيات والتجمعات العامة خلال شهر محرم لحماية مجالس العزاء التي تنظم بمناسبة عاشوراء".
وكان رئيس اللجنة الأمنية في القضاء علي أوسط محمد طاهر، قال في وقت سابق، ان الخروقات الأخيرة في تلعفر تشير إلى ضعف المعلومات الاستخباراتية.
من جانبه، دعا قائممقام قضاء تلعفر عبد العال العبيدي، إلى "تشديد الإجراءات الأمنية للحد من أعمال العنف التي تقع في تلعفر بين الحين والآخر ودراسة مواضع الخرق ومعالجتها".
وأضاف ان "أهم أسباب النجاح الأمني الذي تحقق في القضاء كان تعاون المواطنين والاهتمام بالجانب الاستخباراتي ونتمنى أن يستمر ذلك التعاون والاهتمام بالمعلومات الاستخباراتية للحفاظ على دماء المواطنين".
https://telegram.me/buratha

