اكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أن العراق الجديد يتمتع بعلاقات واسعة ووثيقة مع دول العالم، وأن هذه العلاقات تشهد تقدما مضطردا مع مرور الأيام، وأن العراق يبذل جهودا حثيثة للعب دوره الرامي لتحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم.جاء ذلك خلال استقبالطالباني في قصر السلام ببغداد، مساء اليوم الأحد،وفدا إيطاليا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية فرانكو فراتيني، وعددا من المسؤولين والسفير الايطالي لدى العراق جيراردو كارانتي.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية هوشيار زيباري وعدد من المسؤولين في الوزارة، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين لا سيما الاقتصادية والثقافية منها، وسبل تطويرها خدمة لشعبي البلدين كما سلَّط الرئيس طالباني الضوء على الوضع السياسي العام في البلاد،
مبينا تصميم القادة السياسيين على إتمام عملية تشكيل الوزارة الجديدة، لكي تتمكن من النهوض بالبلاد والارتقاء بالحياة العامة إلى مستوى أفضل وتقديم أفضل الخدمات إلى المواطن العراقي وبناء مستقبله، الأمر الذي سيساعد أيضا في توفير أرضية ملائمة للاستثمار الخارجي ودخول الشركات العالمية وخصوصا الايطالية منها للمساهمة في عملية إعادة اعمار العراق.
وأشار الى الوضع الأمني الذي يزداد تحسنا يوما بعد آخر، وتتقلص رقعة الإرهاب الذي سعى إلى إيقاع الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي، إلا إن مآربه فشلت في ذلك، وبعدها تربصت هذه الآفة بإخواننا المسيحيين، وآخر أعمال الإرهاب الوحشية كان استهداف كنيسة سيدة النجاة، بينما يمثل المسيحيون وجودا أصيلا في العراق وهم الأبناء الأصلاء لهذا الوطن.وأوضح الرئيس طالباني أن المسيحيين عانوا كثيرا في عهد النظام السابق ، حيث سلبت منهم هويتهم، أما في العراق الجديد فأن حقوقهم مصانة في الدستور العراقي ولهم تمثيل حقيقي في البرلمان والحكومة.
من جانبه اكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني على دعم ايطاليا للعراق من خلال توسيع العلاقات في المجالات كافة لا سيما الاستثمار الاقتصادي، ورغبة بلاده في إرسال الشركات الايطالية للمساهمة في إعمار العراق.
وأكد الوزير الايطالي أهمية أمن واستقرار العراق وانعكاسه على الأمن والاستقرار في المنطقة الأمر الذي سيصب في تشجيع الوجود الاقتصادي الايطالي في العراق، وعبر عن سروره لما يشهده العراق من تعايش سلمي بين أطيافه كافة، خصوصا بين المسيحيين والمسلمين وسائر الأطياف الأخرى.
https://telegram.me/buratha

