اعلنت الشركة العامة للمسح الجيولوجي احدى شركات وزارة الصناعة والمعادن ، ان ظاهرة نشوب حرائق متفرقة في احدى المساحات الزراعية في منطقة الرهبان بمدينة النجف الاشرف ، طبيعية و تسمى الحرائق "تحت الارضية".ونقل بيان صحفي عن صفاء الدين فخري معاون مدير عام الشركة ، قوله :" ان الشركة ارسلت ممثلين عنها للقيام بالكشف الموقعي للمنطقة التي شهدت حدوث هذه الظاهرة ودراستها مع مراقبة الموقع بشكل دوري ، وتبين ان هذه الظاهرة طبيعية معروفة بأسم حرائق تحت الارضية (Subterrainian Fire) و هي عبارة عن احتراق للمواد العضوية كالفحم اوالمواد الهيدروكاربونية كالقير والاسفلت تحت سطح الارض ".واوضح :" ان عملية الاحتراق يكون عادة لاسباب طبيعية كاحتراق الغازات الهيدروكاربونية المنبعثة او المتسربة من تجمعات نفطية او لاسباب صناعية كنشاط الانسان في احراق الحشائش او المخلفات البشرية والصناعية بمختلف انواعها . و هذه الحرائق قد تستمر بشكل اتقاد وزحف بطيء لحين انتهاء المادة المصدرية المسببة للحريق او تواجه مستوى المياه الجوفية الثابت ، او عندما تصبح عميقة بحيث يتوقف تزويدها بالاوكسجين او عن طريق التدخل البشري كالحقن بالماء او الرغوات او الطمر المباشر".واشار الى:" ان حجم وفترة بقاء اشتعال الحرائق يعتمدان بالاساس على حجم وكمية المادة المصدرية المحترقة ، وتتراوح الفترة مابين بضعة ايام الى مايزيد عن عدة عقود من السنين ، كما هو الحال في منطقة سنتراليا في ولاية بنسلفانيا الامريكية التي لاتزال الحرائق مستمرة فيها منذ مايزيد عن اربعين عاما ".وبين :"ان هذه الظاهرة ، في حال كونها كبيرة ، فانها تسبب تشققات عديدة وهبوطا في التربة التي تعلو المواد المحترقة و قد تؤدي بدورها الى هبوط وتصدع الطرق وخطوط السكك والانابيب وخطوط الكهرباء والبنى التحتية القريبة من مناطق الحرائق ، كما هو الحال في مناطق شمال الصين وجهاريا في الهند وايكلفورد في كندا وبرينيدربيرك في المانيا وغيرها ، بالاضافة الى انها تؤدي الى تلوث للجو عن طريق اطلاقها كميات كبيرة من غازات ثاني واول اوكسيد الكاربون وثاني اوكسيد الكبريت والميثان".وتابع :" ان ماحدث في منطقة الرهبان في محافظة النجف الاشرف هو تشقق بسيط بامتداد صدع / ابوجير- الفرات / وهو صدع نشيط ويمتد الى مسافات طويلة . و ادى الى خروج غازات هيدروكربونية من مستودعات نفطية عميقة ". وبين :" ان تلك الغازات سهلة الاشتعال وتسببت في احتراق المواد العضوية والهيدروكربونية الموجودة قرب الصدع والتي سبق وان طفحت من الصدع نفسه منذ ازمنة وتداخلت مع التربة".وذكر البيان :" ان تلك الحرائق صغيرة الحجم ولاتسبب اضرارا كبيرة بسبب محدودية المواد المصدرية القابلة للاشتعال ، كما ان هذه الظاهرة موجودة في مناطق اخرى من العراق بامتداد الصدع المذكور ، كما هو الحال في منطقة ابو جير في محافظة الانبار ، اذ بدأت هذه الحرائق ضئيلة منذ عام 1982 عند حدوث حركة بسيطة على الصدع ادت الى تحرر غازات هيدروكربونية تسببت في اشتعال المواد القيرية والاسفلتية بامتداد الصدع ، ومازالت مشتعلة لحد الان ".
https://telegram.me/buratha

