سوريا - لبنان - فلسطين

القضية الفلسطينية تهاون السلطة وخيانة الحكام

2007 2021-09-01

   قاسم الغراوي  ||                                     مقتبس الخبر : (اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مساء أمس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وتباحثا التطورات الأمنية والسياسية والمدنية والاقتصادية بين الطرفين). ويعد هذا هو أول اجتماع رسمي يعقد بين الرئيس عباس ومسؤول إسرائيلي رفيع منذ أكثر من عشر سنوات. كيف يمكن ان تلتقي يارئيس دولة فلسطين مع عدو لك يحتل ارضك ، يقتل ابناء شعبك يوميا ، ويقضم الاراضي ويضمها تحت سلطته ، ويتحكم في مسيرة حياة شعب ، ويتجاوز على معتقداته ،ويعتقل شبابه   كيف تجتمع مع القتلة ، ودماء الشهداء لم تجف بعد ، وهل مابعد الاجتماع فرج قريب . سيادة الرئيس هل نسيت ماخلفه العدوان الصهيوني على غزة ، ام نسيت السجناء وبناء المستوطنات بعد تهجير العوائل الفلسطينية ، هل غاب عنك وحشية الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني المسؤول عنه انت .  فيتنام كانت تقاتل امريكا بكل ضراوة ولم تتوقف عن التفاوض لكسب الجولات لصالحها ، كانت توجع القوات الامريكية بضرباتها  من جهة وتتفاوض بثقة من جهة اخرى ، حتى كسبت قضيتها في الاستقلال وطرد قوات الاحتلال . وحركة طالبان ظلت تقاتل امريكا لمدة عشرين عاما ولن تتوقف لكنها تفاوضت من اجل كسب العودة للسلطة وكسبتها ، وتم لها ماارادت بخروج القوات الاحنبية .  في اتفاقية اوسلو وغيرها من الاتفاقيات او التفاهمات بين الصهاينة والحكومة الفلسطينية  تفاوضت لكسب ولو جزء يسير من حقوقها المشروعة دون ان تحققها وتعاونت امنيا مع خصمها وعدوها اللدود ومحتل ارضها واستمرت عقودا من الزمن على هذا الحال للاسف وبدون نتيجة تذكر بل الى مزيد من التراجع وفقدان الحقوق والموت والتهجير وبناء المستوطنات . الجزء الكبير من هذا اللوم يقع على حكام الدول العربية والملوك والامراء الذين تخلوا عن القضية الفلسطينية وباعوا حقوقها ، بل ذهبوا الى ابعد من ذلك وهو التطبيع الرسمي بدون خجل او حياء وتبادل السفراء كما حدث بين الامارات والبحرين مع الكيان الصهيوني ودول عربية اخرى سبقت الى ذلك .  وأجرى غانتس وعباس في ختام الاجتماع مباحثات على انفراد استغرقت أربعين دقيقة،  ووعد وزير الدفاع الإسرائيلي بتقديم تسهيلات مدنية واقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وزير الدفاع الصهيوني ( متفضلا ) بتقديم التسهيلات المدنية والاقتصادية للفلسطينين لاهل الدار وربما ينطبق المثل القائل  ياضيفنا (محتلنا ) لو زرتنا نحو الضيوف (في بلدنا ) وانت (الحاكم علينا)  ورب المنزل .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك