سوريا - لبنان - فلسطين

مباركة أميركية للتقارب الهادئ مع سوريا ورفع العقوبات /الإيطاليون في دمشق: بداية التطبيع الأوروبي؟

3436 17:26:43 2016-07-06

الايطاليون في دمشق. زيارة امنية ايطالية مقابل زيارة امنية سورية لنقاش سياسي تمهيدا لعودة القنوات الدبلوماسية.

بعد محمد ديب زيتون في روما الأسبوع الماضي مرة جديدة، مضيفه الايطالي واحد كبار المسؤولين الامنيين في ايطاليا العميد البرتو مانيتي، رئيس الاستخبارات الخارجية «أيزيه»، زارا دمشق نهاية الاسبوع الماضي لاستكمال الملفات التي طرحت قبل اسبوع. يوما اللواء محمد ديب زيتون رئيس جهاز المخابرات العامة، ومساعده اللواء غسان خليل، تحولا جولة مفتوحة، تتعدى العناوين الامنية المفترضة للشخصيات التي شاركت فيها، الى عناوين سياسية، تتطابق مع «الشرط» السوري استباق اي مفاوضات او تعاون امني، بتطبيع جزئي او كلي للعلاقات الدبلوماسية وخرق الحصار الدبلوماسي الاوروبي المفروض على سوريا، وتعهدات ايطالية بمحاولة احداث خرق يمهد لتطبيع اوروبي - سوري.
في الفيلا الخاصة التي وضعت بتصرف الضيفين السوريين، بعد وصولهما الى روما من بيروت بطائرة خاصة لتجنب اي عقبات قانونية قد يطرحها مثول اسم المسؤول السوري على لائحة العقوبات الاوروبية التي تضم ٧٩ اسما سوريا، دار النقاش في ملفات امنية وسياسية، قدم فيها الايطاليون صفقة سياسية امنية متكاملة، تتقدم بكثير عما كان يحمله، ولا يزال، مسؤولو الاجهزة الامنية الاوروبية، خلال ترددهم في السنوات الماضية، على العاصمة السورية.
فخلال العامين الاخيرين، زارت دمشق الحلقات الاولى في الاجهزة البلجيكية والالمانية والاسبانية لعقد اتفاقات تحت الطاولة، تفضي الى استئناف التعاون أمنيا ضد الارهاب، والحصول على لوائح اسماء الجهاديين الاوروبيين في قبضة الجيش السوري، او السعي لمعرفة المزيد مما في حوزة الاجهزة السورية، عن المجموعات الجهادية الاوروبية، التي تعمل في البؤرة السورية المفتوحة في الرقة، والشمال السوري.
وبحسب مصادر مطلعة، عرض الجانب الايطالي المساعدة في عملية التسوية السياسية الجارية، وانتزاع دور خلال الستة اشهر القادمة. ويعتقد الايطاليون، انه ينبغي الاستفادة من دخول الادارة الاميركية، والقطبين الاوروبيين الفرنسي والالماني تدريجيا استحقاقات انتخابية معطلة للمبادرات الدبلوماسية، من اجل تحريك الملف السوري داخل الاتحاد الاوروبي، الذي طالما اعترضته فرنسا بشكل خاص.
وكان نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، قد انتهز في العشرين من نيسان الماضي، فرصة الدعوة التي وجهها اليه نظيره التشيكي مارتين تلابا في دمشق، لاحداث خرق في جدار العقوبات الاوروبية، وزيارة براغ، ومنها الى مدريد، التي كانت قد وافقت على الزيارة. ولكن ضغوطا فرنسية داخل الاتحاد الاوروبي اقنعت مدريد باغلاق الباب امام الدبلوماسية السورية، محتجة انها تشكل رسالة مخطئة للرئيس بشار الاسد، وتقول له بانه يمكنه البقاء في منصبه.
وسمع المسؤولون السوريون في روما ان الامور تغيرت، وان لا عودة الى التجربة الماضية، وان نافذة تفتح لدور ايطالي اكبر، لا سيما بالضغط على الاتحاد الاوروبي للتعاطي بمرونة اكثر مع دمشق. العسكري الايطالي المولود في ترهونة الليبية منتصف القرن الماضي، ويتحدث العربية بطلاقة، عرض مخاوف الايطاليين من انتشار الجماعات الجهادية، وعودة افرادها من سوريا، نحو مناطق وتجمعات في جنوب ايطاليا، لتشكيل خلايا جديدة تنشر العدوى في شبه الجزيرة الايطالية. كما عرض مأزق عدم وجود خيارات عملية لاحتواء تمدد «داعش» على الواجهة المتوسطية الليبية، والتهديدات التي يمثلها انتقال عناصر داعشية في زوارق اللاجئين نحو اوروبا.
وطلب المسؤول الامني السوري، ضمانات تحترم ما كانت دمشق تعتبره مدخلا الى اي تعاون امني، بتفعيل القنوات الدبلوماسية. وبحسب مصادر مطلعة، اجاب البرتو مانيتي محاوره السوري بأن ايطاليا تملك «ورقة موغيريني» القوية في الاتحاد الاوروبي، وهي ستسعى لتوظيفها في محاولة الانفتاح على سوريا. وعرض البرتو مانيتي ان تقوم ايطاليا بتشجيع فدريكا موغيريني، وزيرة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، على المبادرة قريبا، لرفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
وفي اطار الضمانات، قال المسؤول الايطالي إن وزيرا ايطاليا سيزور دمشق في مرحلة لاحقة لوضع اسس التنسيق السياسي، على ان تكون الزيارة الاولى سرية. واضاف ان المبادرة الايطالية بالانفتاح امنيا وسياسيا على دمشق، تحظى بموافقة اميركية، وان ايطاليا تقوم بالتنسيق مع الولايات المتحدة في هذه المبادرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك