الدكتور فاضل حسن شريف
1053- أخرج الاِمام أحمد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: أُعطيت خمساً: بعثت إلى الاَحمر والاَسود، وجعلت لي الاَرض طهوراً ومسجداً، وأُحلَّت لي الغنائم ولم تحلّ لمن كان قبلي، ونُصرت بالرعب شهراً، وأُعطيت الشفاعة. وليس من نبي إلاّ وقد سأل شفاعة، وانّي أخبأت شفاعتي ثمّ جعلتها لمن مات من أُمّتي لمن لم يشرك باللّه شيئاً.
1054- عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (مَا عَصَانِي قَوْمٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَّا رَمَيْتُهُمْ بِسَهْمِ اللهِ قِيلَ وَ مَا سَهْمُ االلهِ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَا بَعَثْتُهُ فِي سَرِيَّةٍ وَ لَا أَبْرَزْتُهُ لِمُبَارَزَةٍ إِلَّا رَأَيْتُ جَبْرَئِيلَ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلَ عَنْ يَسَارِهِ وَ مَلَكَ الْمَوْتِ أَمَامَهُ وَ سَحَابَةً تُظِلُّهُ حَتَّى يُعْطِيَهُ اللهُ خَيْرَ النَّصْرِ وَ الظَّفَرِ)
1055- قال النبيّ صلى الله عليه وآله: مرّ عيسى بن مريم عليه السلام بقبر يعذّب صاحبه ثمّ مرّ به من قابل فإذا هو ليس يعذّب، قال: يا ربّ، مررت بهذا القبر عام أوّل فكان صاحبه يعذّب، ثمّ مررت به العام فإذا هو ليس يعذّب؟ فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا روح الله، إنّه أدرك له ولد صالح، فأصلح طريقاً، وآوى يتيماً، فغفرت له بما عمل ابنه.
1056- جاء في کتاب الحديث النبوي بين الرواية والدراية للشيخ جعفر السبحاني: أخرج مسلم في صحيحه، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، قال: احتجر رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم حجيرة بخصفة أو حصير، فخرج رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يُصلي فيها. قال: فتتبّع إليه رجال وجاءوا يصلّون بصلاته، قال: ثمّ جاءوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم عنهم، قال: فلم يخرج إليهم فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم مغضباً. فقال لهم رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: ما زال بكم صنيعكم حتّى ظننت انّه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فانّخير صلاة المرء في بيته، إلاّ الصلاة المكتوبة. إنّ هذه الرواية تُعد من الاَدلة الواضحة على عدم جواز إقامة نوافل رمضان جماعة، وانّإقامتها كذلك بدعة حدثت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
1057- ورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: من أحب أن يُنسأ أي يؤخر في أجله وأن يمتع بما خوله الله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره، وورد عليّ يوم القيامة مسودّاً وجهه.
1058- أخرج البخاري في صحيحه، عن الورّاد، كاتب المغيرة بن شعبة، قال: أملى عليَّ المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية انّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : لا إله إلاّاللّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كلّشيء قدير، اللّهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت. ويصدقه قوله سبحانه: "وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رادّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم" (يونس 107).
1059- جاء في كتاب الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني للمؤلف عدي جواد علي الحجار: قول الحق عزوجل: "وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى". وعلى ذلك دأب المفسرون في الاستعانة بالسنة النبوية الشريفة بعد القرآن الكريم متتبعين مظانّها في المجامع الحديثية, بيد أنه لابد من تمحيص ما نقل من الأحاديث المنسوبة إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ليُعتمد ما يصح الاعتماد عليه من الأحاديث بحسب ما يقتضيه المقام من تفسير أو ذكر مناسبة نزولٍ أو بيان حكم في آية أو غير ذلك, إذ لا يمكن التساهل في الاستناد إلى كل ما نسب إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من دون التحري عن صدق النسبة وعدمه, وملاحظة ما يترتب عليه أثر شرعي كإثبات عقيدة, أو تأسيس حكم أو نسخه أو تخصيصه, أو بيانه فيحتاج إلى مزيد تثبت, أما ما كان من قبيل المؤيد لتفسيرِ معيّن أو بيان فضيلة ولا تتنافى مع الشرع والعقل أو يكون مما يشهد له القرآن الكريم, أو تشهد له السنة الصحيحة أو يشهد له العقل فيمكن إيراده مع الإشارة إلى ذلك. فقد يكون مما دخل الحديث من الموضوعات, أو طرأ عليه التصحيف أو نقل بالمعنى, فاستدعى ذلك اتباع أسس منهجية تضبط توظيف الحديث الشريف في العملية التفسيرية وعلى وفق القواعد المفادة من علوم الحديث ومصطلحاته. ويقسم البحث هذه الأسس على ثلاثة أقسام: 1 - الأسس الضابطة لطريق الحديث وتتمثل بالإسناد والسند. 2 - الأسس الحاكمة لمفردات المتن وجمله. 3 - الأسس الضابطة لتوظيف الدلالة.
1060- أخرج البخاري عن المغيرة بن شعبة، قال: كسفت الشمس على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس: كُسِفتِ الشمسُ لموت إبراهيم، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا وادعوا اللّه.
1061- روي عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وآله: ما من أحد من أمتي يذكرني ثم صلى علي إلا غفر الله له ذنوبه وإن كان أكثر من رمل عالج .
1062- عنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ’ الْمَهْدِيُّ مِنْ وُلْدِي تَكُونُ لَهُ غَيْبَةٌ وَ حَيْرَةٌ تَضِلُّ فِيهَا الْأُمَمُ يَأْتِي بِذَخِيرَةِ الْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام فَيَمْلَؤُهَا عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً.
1063- أخرج مسلم في صحيحه عن علي بن ربيعة الاَسدي، قال: أتيت المسجد والمغيرة أمير الكوفة، قال: فقال المغيرة: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إنّ كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، فمن كذّب عليَّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار.
1064- عن ابن فهد في عدّة الدّاعي، عن جابر قال أقبل رجل أصمّ أخرس حتّى وقف على رسول اللّه صلى الله عليه وآله فأشار بيده، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله: (اكتبوا له كتاباً تبشّرونه بالجنّة فإنّه ليس من مسلم يفجع بكريمته أو بلسانه أو بسمعه أو برجله أو بيده فيحمد اللّه على ما أصابه ويحتسب عند اللّه ذلك إلا نجّاه الله من النار وأدخله الجنّة) ثمّ قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله: (إنّ لأهل البلايا في الدّنيا درجات وفي الآخرة ما لا تنال بالأعمال، حتّى أنّ الرّجل ليتمنّى أنّ جسده في الدّنيا كان يقرض بالمقاريض ممّا يرى من حسن ثواب اللّه لأهل البلاء من الموحّدين فإنّ اللّه لا يقبل العمل في غير الإسلام)
1065- أخرج أحمد في مسنده عن رجل من ولد المغيرة بن شعبة عنه، قال: نهى رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم عن المثلة.
1066- عن ابن عباس وعن ابن الزبير، وللحاكم عن أبي ذر أيضاً: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق.
1067- (معاشر الناس و الذي بعثني بالنّبوّة، و اصطفاني على جميع البريّة ما نصبت عليّا علما لامّتي في الأرض حتّى نوّه اللّه باسمه في سماواته، و أوجب ولايته على ملائكته).
1068- روي أن النبي صلى الله عليه وآله عاد سلمان الفارسي رحمه الله فلما أراد أن يقوم قال: (يا سلمان كشف الله ضرك وغفر ذنبك وحفظك في دينك وبدنك إلى منتهى أجلك)
1069- أخرج الترمذي في سننه، عن ميمون بن أبي شبيب، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من حدث عني حديثاً وهو يرى انّه كذب فهو أحد الكذّابين.
1070- أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة رضي الله عنها فقالت لي: أيسب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم فقلت معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: من سب عليا فقد سبني.
1071- أخرج ابن ماجة في سننه، عن أبي هبيرة الاَنصاري، عن أبيه ، عن زيد ابن ثابت، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: نضَّر اللّه امرأً سمع مقالتي فبلّغها، فربَّ حامل فقه غير فقيه، وربَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. زاد فيه عليّبن محمد: (ثلاث لا يُغلُّ عليهنَّ قلب امرىَ مسلم: إخلاص العمل للّه، والنصح لاَئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم).
1072- وقال النبي صلى الله عليه وآله: أنه ما من أحد صلى علي مرة وأسمع حافظيه إلا أن لا يكتبا عليه ذنب ثلاثة أيام.
1073- خرج مسلم في صحيحه، عن عبد الرحمان بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد اللّه، قال: جاء ناس من الاَعراب إلى رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم عليهم الصوف، فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة، فحثّالناس على الصّدقة فأبطأوا عنه حتّى روَي ذلك في وجهه. قال: ثمّ إنّ رجلاً من الاَنصار جاء بصُرّة من ورق ثمّ جاء آخر، ثمّ تتابعوا حتى عرف السّرور في وجهه. فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: من سنَّ في الاِسلام سنّة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أُجورهم شيء؛ و من سنّ في الاِسلام سنّة سيئة فعُمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء.
1074- عن جابر بن عبد الله، قال: قال النبي: (من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة).
1075- أخرج الحميدي عن قيس بن أبي حازم، قال: قال لي جرير: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: مَنْ لا يَرْحم الناس لا يرحمه اللّه عزّوجلّ.
https://telegram.me/buratha