الصفحة الإسلامية

لا حكم الا لله وهمج رعاع تردد!

1463 2021-03-21

 

عمار الجادر ||

 

عجيبة هي العقول الخاوية, تلك التي تسيق بجمعها اجيال الى الهاوية, نعاني منها في كل زمان, ولا نأخذ العبرة مما رواه الراوية, حتى سيق الكلام واصبح يقال علي ومعاوية, بينما حتى الواو تفطر قلبها من هذا الجمع.

كنت اعجب من رواية رفع المصاحف على الرماح, ومطالبة ولي الله بالعودة الى حكم الله, وكنت اقول: عن اي اله يتكلم هؤلاء؟! أهو نفسه الله الذي لا يعرفه الا الرسول وعلي؟! أم هناك اله اخر صنعته اهواء انفسهم البالية! ولكني ادرك انهم يقصدون الله نفسه, ويطالبون من يعرفه حقا ان يعود اليه! و يا لسخرية القدر, حيث بنيت حقبة كاملة على هذا القول, وقتل الله في هامة امير المؤمنين, وفي محراب الصلة الذي كان المكان الوحيد الذي يتصل به بشري واحد فقط مع ربه, نعم ربه الذي هو نفسه الله جل وعلا الذي يطالبون بالرجوع الى حكمه! أليست مهزلة يا سادة؟!

لا تتعجبوا كما كنت اعجب لذلك, فالزمن يدور, وفي محراب الصلة, لازال هناك علي يقتل ولعين ينفذ, ولكن العجب فيمن يصدق ويصدق, واليوم نرى اله جديد يخلق حسب الحداثة, ويطالب من يعرفه حقا بالعودة الى حكمه, لكن هذا الاله اصبح مقدسا عند عقول نخرها الوهم, ووجدنا الاشعري يخلع خاتما من وهم, ليكون حجة علينا فيما قال, ذلك الاله العجيب هو وهم الوطن والوطنية, بالرغم من انه لا يوجد مفهوم ديني للوطن, تجد من جعل من تلك الجغرافيا دينا فوق الدين, و يا ليتهم ادانوا به انفسهم بحق, فدين الوطن هو دم ينزف على اعتاب حدوده, ومن نزف دمه عليه هو بذاته من يعرف الوطن.

منذ تشرين المشؤوم, ونحن نرى دين الوطن, يطالب به من نزفت دمائه دونه, من قبل من التحف بلباس النساء, يوم نادى الوطن ان غربان قد استباحوا حقلي, وليس العجب في هذا! لكن العجب في من ايدهم ولا زال مؤيدا لهم, فقتل في محراب ذلك الدين الوهمي من عرف عقيدته وضحى من اجله, ولا زال اصحاب العورة يخربون ويضعون ذلك الدين فوق رؤوس الرماح, حتى تهدمت جميع اركان ذلك الدين المزعوم, وتاه الاشعري بين اله الوهم ولباس دينه الاصلي, ونحن ننعى حسينا ونقترب من قتله, ولا علاقة اصلا بين دين الله وهل كان سلمان ينتمي لعشيرة.

لا حكم الا لله كلمة حق رفعها ابليس, وقد اغوت قارون حتى صار نصيرا لفرعون, وقتل تحت طيها الف عليا وحسين, وهم الذين يعرفون الله حق معرفته, ف الى متى تقاد الاجيال خلف هوى النفس الدجال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك