الصفحة الإسلامية

الشهادة مرحلة ونهاية شروع ..

1036 2021-01-01

 

مازن البعيجي ||

 

تلك المؤسسة الإلهية أو المحكمة التي هي وراء "قرار" منح الشهادة والرحيل من الدنيا بقوافل النور هي تلك المرحلة التي يكتمل فيها ملف ذلك الشهيد ويمضي عليه رب العزة والكرامة ليكون بعد ذلك شهيداً من جهة ، كرامة له ومن اخرى دمائه كزيت القنديل يضيء بها من خلفه قضية كانت أو بشر يحتاج تلك الدماء في كل عصر كانت تلك الشهادة .

ظاهرها أي - الشهادة - ألم وفراق وترك أهلون وأعزة ، لكنها أمنية لا يتمناها إلا من شرح الله صدره للإيمان، لما يلحق بها من امتیازات عظيمة ضمنها الخالق العظيم الذي خط بمنهج القرآن الكريم طريقاً لها يحكي تلك النعمة الوفيرة التي ينالها  الشهداء ( وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ) البقرة ١٥٤ .

( فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء ٧٤ .

( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة ١١١ .

كل هذه النعم، وتلك الفيوضات ،وهاتيك البركات،  إنما هو التكريم والجزاء الذي يحصل عليه ممن ارتقى بنفسه الى مستوى التصميم والإقناع بقرار ذلك الشرف ( الشهادة)  وذلك عبر الإلتزام ، والتقوى ، والايمان ، والورع ، والتعلق بالله سبحانه وتعالى  وتنفيذ ماأُمرَ به طائعاً موقناً وكان له قلب نقي وعقل سليم، وقد تيقن  أن الموت حاصل ولا مفر منه ،وأن خروجنا من الدنيا بالغ ما بلغ شأننا فيها - الدنيا - الحقيقية تلك التي ستأتي لحظة رحيلنا عنها تاركين ما حرصنا عليه من حلالها والحرام وماخولنا الباري عزوجل فيها !

إذن : لماذا لا يكون الرحيل عنها عبر قنطرة مضمونة معروفة النهاية والمآل لمن يسلك سبيلها والمنتظر فيها !

سيما إذا ماعرفنا أننا سنقف عند خيارين لاثالث لهما ( الجنة والنار )ولا خلاص من النار ولانجاة إلا بصدقِ وإخلاص من اطلع الله سبحانه وتعالى على نية مستحقي القرب والرضوان بعد جهاد وعناء والعروج  مع الشهادة حيث الجنان .

(إنَّ هذَا كَانَ لَكُمْ جَزاءً وَكًانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورا) الدهر ٢٢

 

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك