الصفحة الإسلامية

مالنا ومال السلاطين ..!

1925 2020-12-20

 

عهود الاسدي ||

 

صراعات الحياة كثيرة واشدها التي تكون بين القادة والزعماء ، ولابد من وجود الحق مع احدها والباطل عند الاخرين فالقاعدة تقول ما اختلف اثنان الا وكان احدهما على حق  ، وما على الاطراف الاخرى الا التمييز بينهما وهذا امر ليس بالهين لكنه امر مهم لتحديد  الطرف الذي  يراه محقا فينصره  لما يترتب على ذلك الصراع من اثار تعم  جميع المحيطين به ،

مابين قمة التل وكهف الجبل موقف وعبرة لمن يعتبر ، كلاهما اصحاب  موقف لكن الفرق بينهما  كالفرق بين الجنة والنار .

عندما تحجب البصر غشاوة تجعل الخطى متذبذبة لا  يمينا ولا شمالا يحاول  الانسان ايجاد مكان آمن يظنه هو الخيار الافضل ويغفل عن ضرورة الاختيار الافضل والتمييز بين الحق والباطل ، فينسج  لنفسه بيتا من خيوط الافكار الوهمية اوهن من بيت العنكبوت ، وهذا ماحدث مع اصحاب التل في حرب صفين عندما انطلت عليهم  خديعة ابن العاص في رفع المصاحف ونسجوا لهم قصورا من الايمان والتقوى  ليخيل اليهم انهم احد بصيرة من امام زمانهم (علي بن ابي طالب عليه السلام ) فرفضوا القتال معه لمواجهة ظلم معاوية واتهموا ابن عم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ظلما وبهتانا بعد ان حذرهم من كلمة حق اريد بها الباطل فكان التل موقفهم التاريخي الذي جلب لهم الويلات  لاجيال متعاقبة .

اما من كان بصره كالحديد خارقا كل الحجب لاتغره القصور ولا المناصب ولا زخارف الدنيا  برمتها ، فيرى النور نورا والظلام ظلاما فيكون ذا قوة وباس شديد باتخاذ القرار الصائب والميل الى الحق مهما كانت الخسائر والتضحيات فاختار الفتية المؤمنون الذين امنوا بالله وزادهم من الهدى ان يهجروا الدنيا  ويكون الكهف مأوا لهم  منتظرين امر الله ونصره في مواجهة الباطل ، موقفان يتجليان امامنا في كل زمان ومكان  كما حدث في واقعة الطف الأليمة فقال المتذبذبون ( مالنا ومال السلاطين )  ليخلطوا بين الحق والباطل ويتيهوا بغيهم يعمهون ، بينما المؤمنون اختاروا الشهادة والجهاد مع الحسين بن علي عليه السلام .

والى يومنا هذا نسمع ذات العبارة (مالنا ومال السلاطين )  ليخلطوا بين المصلحين المجاهدين وبين طلاب الدنيا والمناصب ، ولا ادري متى ستنجلي هذه الغشاوة ويميز ابن ادم بين الحق والباطل فيركن الى الحق ضد الباطل ؟ !

متى سنميز المصلح والداعي الى الله جل وعلا فنمد يد العون اليه وننصره  لنقهر الظالم وننصر المظلوم ؟ !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك