الصفحة الإسلامية

الأربعينية وأنشطة رسالية هائلة

1751 2018-10-03

امل الياسري حشود مليونية تستلهم النصر من وحي النهضة الحسينية، وجموع رسالية لا تعرف الراحة في الساحة، فلا يعرفون ميداناً سوى كعبة الأحرار، جنة الله في الأرض كربلاء المقدسة، ولا يتذوق فيها الزائرون طعم الخمول والركود، فهم كخلايا نحل ملكية تنسج عسلاً روحياً، مرتبطاً بعشق الإمام الحسين (عليه السلام) نعم إنها كربلاء. منحة إلهية مباركة لأرض العراق، بأن تتشرف ببقعة كربلاء، لتكون أساساً ومنطلقاً للحرية والكرامة، ومحاربة الطغاة والجبابرة، لأنها مثلت عبر الأربعة عشر قرناً ونيف، درعاً حصيناً ليرفض الأحرار جميعاً حكم الظالمين، ولتقض مضاجعهم وعروشهم الخاوية صرخات مدوية لبيك يا حسين، فلقد سالت الدماء كرامة للأرض والعرض، فأنتصر الدم على السيف. الإختبار الرباني في كربلاء لأهل البيت العلوي(عليهم السلام) أمسى عظيم ، لكنه بما أن الدين عرضة للإنحراف والزيف، فلابد من قرابين تعيش بمستوى الحدث، ومقدر لها أن تحيي الدين، وتنمو في ظل جذورها شريعة محمد وآل محمد، لذا كان الأجر أعظم وأكبر، وأسمى وأروع، كله تجمع بكلمة واحدة وهي كربلاء. نستحضر من كربلاء كل أنشطة العصور، فهناك الإستلهام الإيماني الذي يشعل فينا عمق إتصالنا بالواحد الأحد، فنزداد قرباً منه كلما إقتربت خطواتنا منها، كما تزيدنا الشعيرة الأربعينية المباركة وعياً، بأهمية مقارعة الظالم والطاغية، حتى وإن كان الثمن دماً عبيطاً، فدم الأمام الحسين وأولاده وأصحابه، ليست على الله بأهون من دمائنا. أثبتت لنا كربلاء أن رأس الرجل الطاهر، الذي أراد الإصلاح في أمة جده، إنما انتج أمة عظيمة، في إقامة شعائر يوم الأربعين وقبلها يوم عاشوراء، وفاقوا في الكرم والضيافة والخدمة، فمَنْ يهتم بنفسه العليا يصبح رجلاً عظيماً، فهؤلاء الزوار والخدام عظماء، لأنهم يسيرون على نهج أبي الأحرار الحسين (عليه السلام). كربلاء شرارة الإنطلاق لكل أنشطة عقولنا، وجسومنا، وأقدامنا، وكلها فداء لهذه المسيرة العالمية، لأنها الصورة الحية التي إنتزعت إعجابها من البشرية جمعاء، وأقنعت العالم بأن ثورة الإمام الحسين(عليه السلام)، ليس عائدة لمذهب معين وطائفة معينة، لكنه قائد ثورة للإنسان والدين وكلاهما ينبعان من السماء، لذا سنصرخ أبداً: حيَّ على الأربعين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك