تسعى تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي منذ عشر سنوات من بدء المفاوضات، إلا ان اللجنة الأوروبية وهي الهيئة التنفيذية فيه تتهم السلطات التركية بالتدخل في القضاء وتضييق الحرية المدينة عبر محاولات حظر وسائل الاعلام الاجتماعي.
فقد وبخ الاتحاد الأوروبي تركيا المرشحة لعضويته لتدخلها سياسيا في عمل القضاء وقال في تقرير يوم الأربعاء إن موقف أنقرة من فضيحة فساد حكومي أضر باستقلال السلطة القضائية وأضعف الحقوق المدنية.
وتثير اللغة الخشنة غير المعتادة من اللجنة الأوروبية التي هي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي التساؤلات حول فرص تركيا في الحصول على عضوية الاتحاد بعد قرابة عشر سنوات من بدء المفاوضات بشأنها.
لكن اللجنة الأوروبية قالت في تقريرها السنوي حول الدول التي تطلب عضوية الاتحاد الأوروبي إنها لا تزال تعتقد أن من الممكن إجراء مزيد من المفاوضات مع تركيا وأوصت بفتح مناقشات معها حول السلطة القضائية والحقوق الأساسية كوسيلة لحملها على التصدي لهذه المسألة.
وتطلب الانضمام للاتحاد الأوروبي وهو أكبر تكتل تجاري في العالم تركيا والجبل الأسود وصربيا ومقدونيا وألبانيا وجمهورية البوسنة والهرسك وكوسوفو.
وتساعد اللجنة الأوروبية حكومات الاتحاد الأوروبي على اتخاذ القرار بشأن من تقبله عضوا في الاتحاد.
وأكثر ما يشغل اللجنة بالنسبة لتركيا محاولة الرئيس رجب طيب أردوغان التأثير على المحاكم من أجل أن تلاحق خصومه السياسيين. وتتصل المخاوف بفضيحة فساد أحاطت بدائرة المقربين من أردوغان.
وقالت اللجنة الأوروبية "موقف الحكومة من ادعاءات الفساد في ديسمبر (كانون الأول) 2013 أثار مخاوف خطيرة بشأن استقلال السلطة القضائية والفصل بين السلطات".
وكذلك انتقدت اللجنة تركيا بشأن قانون شدد القبضة الحكومية على الإنترنت رغم أن أعلى محكمة تركية أبطلت القانون.
وقالت اللجنة إن محاولات حظر وسائل الإعلام الاجتماعي "تبين نهجا تقييديا إزاء حرية التعبير".
ويأتي الانتقاد لتركيا في وقت يسعى فيه الغرب لإقناعها بالانضمام إلى تحالف دولي لقتال داعش في العراق وسوريا.
وتضيف علاقات تركيا بأكرادها في الخارج والداخل مزيدا من التعقيد. ويطالب أكراد كثيرون بوطن قومي وهو ما ترفضه تركيا تماما.
ويخاطر الاتحاد الأوروبي أيضا بإغضاب تركيا بعد أقل من شهر من إشارتها إلى تحول في لهجتها تجاه الاتحاد ألأوروبي عندما أعلنت عن برنامج لإحياء جهودها للحصول على عضوية الاتحاد.
وشهدت الشهور الأخيرة لأردوغان في منصب رئيس الوزراء صراع سلطة عزل خلاله ألوفا من رجال الشرطة ومئات القضاة ورجال النيابة من وظائفهم وهي خطوات أثارت قلق الحلفاء الغربيين والمستثمرين.
وقدمت تركيا طلب الانضمام للاتحاد الأوروبي قبل 18 عاما لكن مشاكل سياسية كثيرة اعترضته منها التدخل التركي في قبرص.
...................
3/5/141009
https://telegram.me/buratha