في إطار مشاركته خلال ندوة عن الاوضاع في سوريا، والتي اقيمت في فندق الساحة بالعاصمة اللبنانية بيروت، تسائل النائب في مجلس الأمة الكويتي، والناشط في مجال حقوق الإنسان عبد الحميد دشتي عن حقيقة ما يحصل في سوريا.
قال النائب دشتي إن "ما يحصل في سوريا ليس حالة ثورة شعبية طلباً للإصلاح والتغيير، لان من يطلب التغيير والإصلاح يحرص على بقاء بلده عزيزاً حراً مستقلاً، ويحرص على شعبه، أو على الأقل على أنصاره بين أبناء الشعب، ولا يتسبب بحرب طاحنة يحمل فيها السلاح ويحتمي بين المدنيين، ليدفعوا هم الثمن بينما يسلم هو. من يفعل ذلك ليس إصلاحيا، بل إرهابي انتهازي، وهذا أعدل ما يقال في حقه".
وأكد النائب الكويتي أن "الفرصة أتت مع الربيع الإخواني في العالم العربي، واستغلتها دول كبرى على رأسها أميركا من خلال تخطيط واضح لتدمير سوريا بالموالاة فيها والمعارضة، بإسلامييها وعلمانييها، بمؤمنيها وملحديها، وقد حانت فرصة تحقيق الهدف الأميركي مع الربيع الإخواني، الذي انتصر القائمون بحركته الأولى على الخوف في تونس، فلما حانت ساعة قطاف النصر خرج الإخوانيون من رحم التوافق بينهم وبين الأميركيين استراتيجيا على انتزاع الحكم من يد الغابرين، وأصحاب المستقبل الديمقراطي الشعبي المشرق الطالع من رغبات عفوية لأناس طبيعيين".
وأضاف أن "الأميركيون سخّروا جماعات في المجتمع المدني لتجميل صورة خارجية بهية للانقلاب الإخواني على الثورات".
كما إعتبر أن "الحملات الإعلامية الطائفية التي مولتها واشنطن وقادها عدد من السياسيين في لبنان والعراق لنشر الفتنة بين السنة والشيعة، ضمن الحرب على المقاومة وسوريا، زادت من حدة الإحتقان الطائفي لدى بعض الاطراف في المنطقة".
وعند سؤاله عن رؤيته للحل، أكد الناشط الحقوقي أن "الحل يكمن في توحد المعارضة الوطنية مع قيادة الرئيس العربي بشار الأسد لمحاربة الإرهاب والإرهابيين".
وأضاف أن "السير في الإصلاحات يحتاج إلى تكاتف المخلصين في سوريا مع الدولة لإتمامها وجعلها أمراً واقعاً".
وختم النائب الكويتي بالقول "إننا نثق ثقة كاملة بقدرة الجيش على حسم الأمور عسكرياً، ونرفض وقوف المعارضة السورية موقف المتفرج مما يحصل في البلاد".
.................
17/5/13408
https://telegram.me/buratha