معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

الشيخ عيسى قاسم يتهم الإعلام الرسمي البحريني بإفتعال والتحريض على الطائفية ويؤكد ان الديمقراطية لا سنيةٌ ولا شيعية

2825 17:45:00 2011-03-12

أتهم أيه الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة الإعلام الرسمي بممارسة التحضير الجدي للصراع الطائفي، مشيراً إلي أنه لا يوجد سببٌ موضوعيٌ للصراع الطائفي المذهبي أو السياسي، وإذا وجد أي لونٍ من ألوان هذا الصراع فهو صراعٌ مفتعل، مارس الإعلام الرسمي ولازال يمارس التحضير الجدي له، وفي هذا جريمةٌ اضافية تُسأل عنها الحكومة.

وقال الشيخ عيسى قاسم: "الفساد وضعٌ شاذ، والظلم والفساد وانحراف الأوضاع وتراكم الخطأ والإستمرار في البغي طريق الهلاك، وهو منتهٍ حتماً للمجتمعات إلى الهاوية. ولذلك انصب صوت الشرائع السماوية العادلة، والأخلاق المنبثقة من خط السماء، وكل الشرائع المتعقلة على المناداة بالعدل ومحاربة الظلم والفساد".

واكد أنه "كلما طال عمر الظلم والفساد تعمقة الأزمة، وتجذرة، واتسع نطاقها، وزادة في شقاء المجتمعات، وعصب الإصلاح وكلف الكثير".

وأضاف: "ولا اصلاح ولا تغيير من غير ثمنٍ وخسائر، والمسئولية في ذلك إنما هي مسئولية الظلم والفساد الذي لابد من مواجهته وإلا محق الحياة محقا، بعدما يحولها إلى شقاء".

وبين أنه "تصعب كلفة الاصلاح والتغيير وتتضاعف كلما طال عمر الظلم، ويرجع استمرار الخسائر والمتاعب التي ترافق عملية الإصلاح إلى عدم الإستجابة إليه على ضرورته والتمسك بخيار الظلم والفساد".

وقال الشيخ عيسى قاسم: "الخسائر والمتاعب المرافقة للإصلاح لا تمثل افرازاً لطبيعته، وإنما هي من افرازات الظلم الذي يراد معالجته ومن عطاءاته الصديدية السيئة، وبسبب البنية المتردية للأوضاع والنفوس والمصالح الضيقة والحسابات الأنانية التي تعطي رد فعلٍ معاكس من جنس طبيعتها في مقاومة شرسة للإصلاح لا تعرف شيء من الدين والخلق القويم".

ورأى أن: "كل المتاعب التي تتطلبها عملية الإصلاح وإن عظمت وألمت، لا تكاد تساوي شيء من المتاعب والخسائر والكوارث التي يجر إليها استمرار الفساد والإنحراف. كلف الإسلام كثيرا، ولكن كان الإسلام ضرورة ويبقى الإسلام ضرورة، وقد وقى البشرية من هلاكٍ محتم".

وأشار إلي أن "طالب الإصلاح الحقيقيون يتحاشون أي خسارة وأي تعب لأي انسان في مجتمعاتهم تضيفها حركة الإصلاح فوق ما تتسببه وضعية الإنحراف التي يسعون لتخليص المجتمع منها، وإلا انحرفوا بما يضيفونه من خسارة عن خط الإصلاح".

وشدد الشيخ عيسى قاسم على أن الديمقراطية لا سنيةٌ ولا شيعية. وقد أكدنا أن الديمقراطية المستهدفة لا تحمل معها تغولاً لطائفةٍ على حساب الطائفة الآخرى، ولا تستبطن اقصاءً أو تهميشاً لفئةٍ على حساب فئة، مؤكداً أن هناك مطالب سياسية وطنية إذا تحققت، تحققت للشعب كله، وربحها الشعب كله، وإذا احبطت خسرها الشعب كله، ولن تكون الديمقراطية المطلوبة خاصة بطرفٍ دون طرف، فضلاً عن أن تكون لطرفٍ على حساب آخر، والرابح في ابقاء ما كان على ما كان أو ابقاءه ليس بعيداً عما كان هو النظام وحده لا غير.

وقال: "لا يوجد سببٌ موضوعيٌ للصراع الطائفي المذهبي أو السياسي، وإذا وجد أي لونٍ من ألوان هذا الصراع فهو صراعٌ مفتعل، مارس الإعلام الرسمي ولازال يمارس التحضير الجدي له، وفي هذا جريمةٌ اضافية تُسأل عنها الحكومة. وتشير بعض الأحداث أن ما حضر له قد يكون بدأ أو بدأ تدشينه على الأرض".

وأضاف: "لا جرح يحدث ولا روح تزهق في هذا المجال إلا وتتحمل الحكومة مسئوليتها، ويجب أن تتوجه المحاسبة لها من غير دخول في أي مواجهة طائفية ينكرها الإسلام، وترفضها المصلحة الوطنية، وحق الأخوة والجوار، والمصير الواحد ،والتاريخ المشترك".

وقال: "لا تكونن قابيل تقتل أخاك المسلم ـ وكلكم مسلمون ـ فتبؤ بإثمك واثمه وتصبح من الخاسرين، لا تكن قابيل تقتل أخاك السني فتدخل بقتله النار أو تقتل اخاك الشيعي فتدخل بقتله النار، وأنت في الوقت نفسه تقتل نفسك".

ودعا إلي أن يقف كل الشيعة ضد أي عدوانٍ على السني كما اوجب الدين أصلا، ولألا يُشرعُ القتل لأنفسهم. وليقف كل السنة ضد أي عدوانٍ على الشيعي امتثالاً لأمر الله أساساً، ولألا يشرعوا القتل لأنفسهم. ولا يغرين أحدٌ سنياً على شيعي ولا شيعياً على سني فإن نار الفتنة العمياء لن تستثني هذا المحرض على الشر بالخصوص.

وعبر عن إعجابه وتقدير لكل شرفاء من الرجال والنساء الحريصين على التواجد في دوار اللؤلؤة والمرابطين منهم بالخصوص خدمةً للمطالب الشعبية العادلة النبيلة وحرصا على تحقيق مصلحة الوطن لكل أبناءه وبناته واجياله القادمة، وعلى التزامهم الأسلوب السلمي الصبور، وتحررهم من ضيق الأفق الطائفي، وانضباطهم وترفعهم على ردود الفعل الإنفعالية المرتجلة، مشدداً في مطالبتي لهم بعدم التفريط في هذا الأسلوب والتخلي عنه أو عن مرابطتهم ومصابرتهم مع اخلاص النية لله وطهارة القلوب.

موقع نون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك