المقالات

انتباه مؤامرة في الافق؟

1134 13:27:00 2009-03-30

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

بعد أن دخلت المشهد العراقي قوى واحزاب العملية السياسية وشاركت فيها فقد توزعت على نحو اختيار بناء العراق الدستوري، وأخرى اختارت الطريق المسلح ورفض العملية السياسية، وبقيت الأخيرة رهينة الجري وراء نظرية التآمر للاطاحة بالانجازات الاستراتيجية التي تحققت خلال السنوات الست الماضية، والحقيقة أنه لا يوجد بين اولئك الأقزام من يخفي الرغبة لاظهار مخططاتهم الهمجية التي تبدو كأنها عملية تكسير هوجاء لا هدف ومنطق يحكمها، وربما ينتظر بعضهم ان يجد بها تفريغا لحقدهم، فتلك الخلايا الصدامية النائمة انتظرت الفرصة للانطلاق نحو سياسة الانقلابات والقتل وممارسة المزيد من القهر والكبت ومصادرة الحريات، والغرابة في دعوات عودة (الصداميين ـ فرسان البعث) الذين أسسوا المقابر الجماعية والأنفال بعد أن ركنوا في زوايا منسية، ومحاولات ضخ الحياة فيهم من جديد تحت عنوان المصالحة الوطنية، فاذا عرجنا على بعض الأسماء التي كانت ولازالت تخرج على العراقيين من بعض القنوات الموجهة لتجييش القتلة والتحريض على تدمير ونسف العملية السياسية، فقد تبنوا اجتماعات خاصة مع جماعات سياسية مشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، فضلا عن قوى تكفيرية منضوية تحت اجنحتها لتحقيق اجندات خطيرة، اذ لم يعد سراً الحراك الحكومي لجمع شتات جهاز المخابرات الصدامي القمعي التي تعد سابقة خطيرة وانتهاكا صارخا للدستور العراقي، مما يضع الحكومة في الصورة باتخاذها اجراءات سريعة لتحديد تلك المحاور والجبهات وبيان ماهيات ارتباطاتها والظروف التي توالدت فيها لتاسيس موقف واضح المعالم، فإن الصداميين والتكفيريين قد نجحوا في تنفيذ تفجير المراقد الإسلامية والمسيحية والتهجير القسري لكل المكونات العراقية على النحو المثير للغضب والاشمئزاز لكن العراقيين افشلوا تلك المشاريع التي تدار من خارج الحدود وأجهضوا خطابهم الرامي الى جرهم لأتون الحرب الاهلية، فقد تعاملوا بمسؤولية عالية في التعاطي مع جرائمهم.

إن الحراك غير المبرمج وانتهاج سياسة الضغوط والابتزاز تعد سياسية غير مجدية لتعطيل الدستور، اذ حاولت بعض القوى التنصل عن الكثير من الوعود والتعهدات التي ألزمت نفسها بها للعمل تحت البرنامج الحكومي واختارت سياسة ونهج جديد لايخدم الحالة العراقية، ففي الوقت الذي يعيش فيه العراق حراجة الموقف المتآتي من تداعيات الانفعالات غير المدروسة والقرارات المرحلية غير الموفقة كعودة الصداميين للعملية السياسية بتعطيل الدستور والتي ستنعكس على الملف الامني، فضلا عن باق الملفات، الى أن الرهان داخل هذا الاطار سيدفع الى نتائج خطيرة لصالح المتاجرين بالدماء ممن ازدادت ارصدتهم عبر سياسة التشكي والتباكي على حساب ابناء الشعب العراقي الذي عانى الامرين من سياسة القتل والتدمير والتسلط الصدامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-04-02
يا اخي غالبية ابناء الشعب بسطاء فخفوا عليهم وارحموهم يا عملية سياسية قسماً ومن يوم مجلس الحكم وانا انتظر امام بناية مجلس الحكم وما شاهدت من مشاهد مخجلة وبالتحديد يوم عودة الوفود من اسبانيا عرفت حينها ان لا عملية سياسية وانما هناك تقاسم سلطة ومال والا كيف تفسر الفساد السياسي الذي ولد فساداً اداريا نخر الدولة من اقصاها الى اقصاها ومن القمة الى القاعدة .فاي مؤامرة تتحدث عنها واي انجاز تحقق الدستور واول من دعا اليه قد خرقه. والسلام على من اتبع الهدى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك