المقالات

الخُميني، يهوون الموت..


مازن الولائي ||

 

٩ ربيع الاخرة ١٤٤٥هجري

٣ آبان ١٤٠٢

٢٠٢٣/١٠/٢٥م

 

     الموت، ذلك الحدث الذي يخيّف كل إنسان مجرد أن يحدث له ما يذكّره به! ولذا كان أكبر رادعاً على مر تاريخ الوعظ والإرشاد، بل ولعل الموت هو الوحيد المخيف لكلا الصنفين المتقين والمارقين! 

روي عن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام

كم من غافل ينسج ثوبا ليلبسه وإنما هو كفنه، ويبني بيتا ليسكنه وإنما هو موضع قبره

بحار الانوار ج6 ص132 ح27 》.

   هذا المخيف والذي ينزع جميل الأفكار من روح الإنسان ويحرمه لذة الأنس والمرعب لأهل الدنيا والمتمسكون بمفاتنها، عالجته الشريعة وأدخلت عليه مفاهيم جميلة تغيرت معها النظرة والخوف والرهبة! فصار المؤمنون يدفعون الرشى على الشهادة في سبيل الله تعالى وعلى النهج الحسيني المورث لرضاه تبارك وتعالى، ولعل ما نسمعه من أمراء الجنان من شبابنا المجاهدين وهم يتغنون بطلب الشهادة والرحيل من الدنيا بغيرها - الشهادة - يعتبر أكبر خسارة وصفقة خاسرة! فراحوا يلتمسون السبل والطرق التي يكرمهم الله سبحانه وتعالى بها، فكانت مدرسة الشهادة في العصر الحديث هي "الثورة الخُمينية" الإسلامية المباركة حيث رفعت بواسطة قياداتها العرفاء والفقهاء مستوى الأرواح حتى صار غرام بينهم وبين الموت يسهرون الليل يناجون نوافذه 《 وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ وَرُكَبِهِمْ وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ 》 ركبوا أبناء محور المقاومة سفينة الولاية والتي أخذت بتلابيب قلوبهم نحو ذائقة الموت والاستشهاد في سبيل الله تعالى التي عدت احلى من الشهد، ومن هنا نرى الزغاريد عن شهادة واحد من أبناء محور المقاومة ثقافة كل يوم تتجذر وتنتشر في المعمورة ولعل ما يجري لغزة وما ينطق المجاهد والمجاهدة اما كانت أو زوجة أو اب هو أعظم مصاديق أن الموت هين إذا ما كان الإنسان يحدد الهدف من خلقه والتكليف..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك