المقالات

الشعائر الحسينية ... الخندق الأخير


حافظ آل بشارة ||

 

 احياء شعائر محرم الحرام ، ذكرى واقعة الطف، ثورة الامام الحسين عليه السلام، ذكرى الطف باقية حية في الضمائر تقدير الهي لا تقوى الدهور على طمسه او ازالته، هو ليس طقسا مذهبيا ولا اسلاميا فقط بل هو ذكرى انسانية بدأت بعض شعوب العالم تتذوق معانيها وتستريح الى هذه الشحنة الروحية التي يتعطش اليها الانسان الذي جرفته الحياة المادية الابيقورية الموحشة، سهولة التواصل اليومي بين القارات والشعوب ساهمت في ايصال الشعائر الحسينية الى ابعد نقطة في العالم لتثير الاسئلة وتلفت الانتباه وتشكل نقطة جذب فطرية جديدة للانسانية التي اذلوها، والخطير على الاشرار في هذه الشعائر شعاراتها الثورية الحية، هيهات منا الذلة، لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل، انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي، ان كان دين محمد لا يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني، زيارة مليونية عالمية، عشق متجدد ، بكاء ودموع ورثاء، عطاء وضيافة فريدة لا تصدق تذهل القريب والبعيد، مدينة فاضلة، لذة نفسية وهيام وحنين متجدد، دواء لكل مرض وانس لكل وحشة، انها نافذة سحرية الى الله يدركها ويتذوق معانيها كل موحد ومن كل دين! هذه الشعائر هي الجبهة الوحيدة المتبقية لمواجهة الانحطاط والبهيمية العالمية.

اشرار العام دمروا اليهودية فحولوها الى صهيونية، ودمروا المسيحية فحولوها الى صليبية، ودمروا الاسلام السني فحولوه الى القاعدة وداعش، واليوم لم يبق في خندق المقاومة العالمية سوى التشيع، وروح التشيع هي الشعائر الحسينية، فاعلموا ان هؤلاء اللطامة واصحاب المواكب والقراء والرواديد والمشاية، وركضة طويريج هم مقاتلو الخندق الالهي الاخير في مواجهة الالحاد العالمي المسلح العدواني المتوحش الذي هو اليوم في حالة هجوم.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك