المقالات

الخرق القاتل..!


مازن الولائي ||

 

عائلة مكونة من ثلاث بنات وولدان، الأب يعمل في بيع الفرش والأم تعاني من مرض السكري وهي بالكاد قوتها تعينها على تأديه واجبات البيت.. البنات الثلاث بين متوسطة وجامعة، وكل واحدة تحتاج من الجهد ما يثقل كاهل القوي والنشيط! وتسير أمور العائلة بهدوء وتفاهم ولم تسجّل خلال فترة طويلة أي ملاحظة مشينة لا سامح الله .. حتى دخل زمن التكنلوجيا الرقمية وبرامج الكمبيوتر والموبايل الذي لم يعد حاجة كمالية! بل من فكّر في إستخدامه فكّر ليكون بديلا عن أدوات حرب صلبة اشتملت على الصاروخ، والدبابة، والبارجة، وأنواع اسلحة وجند مكلفة لمن أراد إستخدامها ضد البلدان وقد يحصل النصر أو قد لا يحصل! ولذا جاءت عقول الدهاة بما يخفف عبء الحروب الصلبة وكلفتها! وتضع عبر تظافر مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني كان لها السبق في تنفيذ أخطر مخطط يضع بيد كل شخص قادر على إستخدام الموبايل يضع بيده سلاح قاتل يدمره إذا لم يعرف مخاطر هذا الجهاز ولما أعد! رغم ظاهره الأنيق والخدمي الضروري جدا!

ومن ضمن تلك العوائل كانت واحدة من بنات تلك العائلة الهادئة والطيبة والمنتجة لوقت طويل ببركة اليقظة والملاحظة الدقيقة من قبل الأب والأم قبل أن ينشغلوا وتتشعب بهم الحياة إلى كثير من التفاصيل المتعبة والمملة! البنت التي على مشارف الانتهاء من السادس علمي وبعد أن كانت شعلة من ذكاء وشطارة بدأ ينخفض مستواها إلى مستوى غير مقبول حتى تطلب الأمر من الباحثة الإجتماعية إرسال طلب لحضور وليها أو الأم! وفعلا جاءت الام وهي لأول مرة تشعر بالرعب والخوف! حتى أخبرتها الباحثة عن مستوى أبنائها التي نزلت دون النصف مما كانت عليه! بل وكم مرة غابت بإجازة رسمية! مع ملاحظة إحدى صديقاتها لم تكن مريضة وقتها! الأمر الذي أصاب الام بجنون كيف يحدث هذا وهي لا علم لها ولا شيء لاحظته على بنتها الصبية المراهقة! كادت أن تموت من حرقة قلبها على أبنتها وسمعة عائلتها التي يحلف بها جيرانهم! وهل تخبر الأب والأخوة أم ماذا تصنع وهي أمام خرق مخيف قد يكون خلفه كارثة ومصيبة تمحو كل تاريخ العائلة الجميل! وبدأت الأم ملامحها تحكي هناك خطب ما! فسرّت أخواتها ماذا يجري خلف ظهري! فقال الصغيرة امي الأمر حقيقي أختي ومنذ فترة تغيرت وتغير حرصها على الدرس وصارت تخّتار الوقت الغير مجتمعين به وتجري اتصال لا نعرف مع من؟! بل ذات مرة شاهدتها وسمعتها تهمهم بطريقة أثارت بي الشك أن هناك من يتكلم معها ويستدرجها! وكلنا خفنا من البوح بما يجري! فزاد قلق وتوتر الأم المسكينة وهي ترى مصيبة مخجلة في الأفق! حتى قررت مصارحة الأب واخباره عما يجري خلف ظهره وظهرها من غفلة عن متابعة الأولاد وهم يتصلون بعالم مجهول لا نعرف من إستطاع إقناعهم بما يخالف تربيتهم الإسلامية والتي هي خلف الطمأنينة التي ابعدتهم عن المراقبة والتدقيق! فليس كل طمأنينة منتجة وصالحة بل بعضها الزائدة تعد غفلة قاتلة!

وبعد حيرة ووقت اربك العائلة تبين أن هناك صديقة تعمل على إقناع البنات في فتح المجال للعلاقات مع الشباب وهي تأخذ اجرة ومال على هذا العمل الخسيس! بل وهن فريق يأخذ تعليماته من مجموعات ظاهرها بريء وايجابي والحقيقة هو حرب ناعمة تطال كل من ليس محصن في بيته وعائلته! وهذه البنت الخبيثة قد استطاعت إقناع الكثير من البنات بترك بيوتهن والسفر المفاجأ الى دول لا تتماشى وعاداتنا والتقاليد.. وإذا بالأخ يضرب الكتاب الذي كان يقرأ به تلك القصة التي ممكن أن تكون وتحدث مع عوائلنا إذا ما فتشنا وأخذنا الحيطة والحذر من إختراق محتمل ممكن ينهي كيان أسرة مستقرة!

حمى الله تعالى أبنائكم من كل سوء ومكروه بحق روح الحسين الطاهرة عليه السلام..

وأسألكم الدعاء فيما تبقى من كأس الرحمة في آخر ليلة في شهر رمضان المبارك..

 

v    القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك