المقالات

ألنخَّالة في العراق..!


ماجد الشويلي ||     

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

كثيرة هي الدلالات التي حملتها زيارة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة الى العراق .

وتبعاً لها ستكثر التأويلات والتوقعات والاحتمالات عن مآلاتها ، إلا أن ماتحقق بالفعل وبشكل مباشر هو أن العراق وفي ظل حكومة منبثقة عن الاطار التنسيقي (الشيعي) الذي أسهمت بنشأته قوى المقاومة إسهاماً كبيراً ، هو من استقبل زياد النخالة ورحب به بأبهى صورة.

إنها الحقيقة .!

 الحكومة والقوى السياسية المحسوبة على ايران تحيي يوم القدس العالمي هذا العام في ظل تراص وتلاحم غير مسبوق بين قوى المقاومة في المنطقة.

وتستضيف أمين عام حركة جهادية لها اليد الطولى في مواجهة العدو الصهيوني من الداخل الفلسطيني. ولها الاسهام الاكبر بتسليح الضفة الغربية، وتشكيل المجاميع الجهادية التي نفذت

عمليات جهادية كبرى زلزلت اركان النظام السياسي في تل ابيب.

 بينما العواصم التي وقفت بالضد من النظام السياسي الجديد في العراق ووصمته بأشنع العبارات،  وشنت عليه حملاتها الاعلامية الصفراء  ، مع سيل عارم من التهم والأباطيل ، وهجمة ارهابية شعواء بآلاف الانتحاريين والعجلات المفخخة.

هذه العواصم ترتعد فرائصها عند ذكر اسرائيل ، ولاتجرؤ على احياء يوم القدس في عواصمها أو أن تحتضن أو تستقبل مجاهد واحد من قوى المقاومة الفلسطينية.

وإذا بالعراق اليوم يثبت لكل العالم ، أنه عراق الثوابت الاسلامية وقلب العروبة النابض وركنها الحصين .

فهو البلد الوحيد من بين الدول العربية مجتمعة لديه قانون يجرم التطبيع مع اسرائيل.

لقد جاء استقبال النخالة لينسف كل التخرصات والترهات التي شنتها الحملات الدعائية السقيمة التي ادعت قرب انخراط العراق بمشروع التطبيع مع اسرائيل بقيادة الاطار التنسيقي (الشيعي).

فإن لم يتمكن العراق اليوم بشعبه وحكومته ونظامه السياسي من أن يكون قريبا من الأنظمة السياسية العربية فلا شك أنه بات أكثر قرباً لشعوب المنطقة، وبدأ باستعادة مكانته الريادية بين دول المنطقة.

إننا اليوم لسنا أمام استضافة سياسية عابرة ،  فالعراق لديه سفارة فلسطينية كاملة.  لكننا أمام  موقف عراقي حازم وجازم من الكيان الصهيوني ومن التطبيع معه.وهو موقف محرج لكل من

 حاول المتاجرة بشعارات العروبة  والتباكي على فلسطين .

موقف سيعزز من صمود شعبنا الفلسطيني أكثر ويمثل ركلة عنيفة

لمشروع التطبيع والمطبعين في المنطقة.

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك