المقالات

لا تتشائم من الاختلاف السياسي والفكري..!


الشيخ محمد الربيعي ||

 

من الأمور المقلقة لكثير من المؤمنين عندما يشاهدون الاختلاف بين المؤمنين و بالأخص بين العلماء و المثقفين و المفكرين و السياسين ، فيحصل لهم إحباط في العمل و تشاءم للمستقبل بينما قد يكون الواقع على خلاف ذلك فإن هذا الاختلاف فيه خير كثير للأفراد وللمجتمعات كما جاء ذلك في رواية عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): (كَيْفَ أَنْتَ إِذَا وَقَعَتِ الْبَطْشَةُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ فَيَأْرِزُ الْعِلْمُ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا وَاخْتَلَفَتِ الشِّيعَةُ وَسَمَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً كَذَّابِينَ وَتَفَلَ بَعْضُهُمْ فِي وُجُوهِ بَعْضٍ).

قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا عِنْدَ ذَلِكَ مِنْ خَيْرٍ؟

فَقَالَ لِي (الْخَيْرُ كُلُّهُ عِنْدَ ذَلِكَ) ثَلَاثاً.

قد يكون ذلك الخير في:

1- أن المجتمع يعي المخاطر المحدقة به ويتنبه إلى كثير من المزالق بسبب النوائب.

2- أن الاختلاف في كثير من القضايا العلمية و العملية تدعو كل طرف إلى الحماس و البحث و التنقيب و المراجعة و هذا ما حصل لبعض المسائل العلمية التي طرحت على الساحة للنقاش فتنكشف كثير من الأكاذيب و الخرافات التي كان المجتمع غافلاً عنها .

3- أن المجتمع الذي يحصل فيه خلاف علمي يدل على حيويته وأنه قابل للرقي و التطور و البناء أما المجتمع الساذج المقلد في كل شيء فهو مجتمع ميت لا حراك فيه وهو إلى التخلف أقرب منه للتقدم .

4- أنه لا مانع من الخلاف العلمي في أي قضية كانت في أصول الدين أو فروعه كما في كافة الافكار و منها السياسية ، و يمكن أن تطرح للنقاش و الأخذ و الرد و لا يعني أن من يسأل أو يناقش يكون منكراً لها .

5- ان حالة  القمع الفكري السائد في كثير من المجامع العلمية عند أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام حيث يضع كثير منهم نفسه قيماً على مذهب أهل البيت ويضطهد الآخرين بحجة الدفاع عن المذهب ، بينما الرواية تدفع حالة التشاؤم لما يحصل و يقول الإمام الصادق (ع) أن هذا يستبطن خيراً وإن كان في ظاهره شراً.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

 

ـــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك