المقالات

وظيفة المنتج لا تقل اهمية عن وظيفة المخرج


عبد الرحمن المالكي ||

 

لنبتعد قليلاً عن المقالات السياسية والاستراتيجية  و لنذهب بنزهة لنكتب حول موضوع فني مهم حول الانتاج الفني و اهميته فالشباب اليوم يقودون الحراك السينمائي والوثائقي الجديد، من خلال الافلام المتنقلة، بتجديد صيغ الانتاج الفني وفق سياقات العمل الحديثة، التي تسود المشهد الفني عربياً ودولياً وما زالت تراوح مكانها في البلد، الامر الذي يتطلب منا كإعلاميين ان نعمل جاهدين لتكريس هذه السياقات لتفعيل المشهد السينمائي وتحقيق الاهداف المرجوة التي ينبغي ان تسعى لها كل الجهات المعنية وفي مقدمتها الشباب العراقي الراغب في تطوير نفسه والابداع بمواهبه والخروج عن المألوف والسائد.

يعتقد اغلب العاملين في صناعة الافلام العراقية، ان مفهوم الانتاج هو صرف الاموال، بالرغم من ان هذا الامر هو جزء من مهامه، ولكن الاهم هو كيف يبدأ ببناء وتخطيط وتنفيذ المشروع، أي كيف تحول الفلم الى مشروع بداً من الكتابة لتكوين وعي ورؤيا وتفاهم واتفاق بين فريق العمل ، لغرض السير بالاتجاه الصحيح، فوظيفة المنتج لا تقل اهمية عن وظيفة المخرج، وهو العنصر الرئيسي الذي يقرر اين يذهب واين يعرض واين يسوق؟

وظيفة المنتج هي رسم الاستراتيجية وخطة المشروع للسير باتجاه واحد، ثم البحث والاتصال بصناديق الدعم والتسويق، فعندما تقدم المشروع كيف تقنع المقابل بقبول الدعم؟ الكثير من المنتجين يشكون من عدم حصولهم على الدعم من جهات مختلفة، والسبب هو انهم لا يعرفون كيفية تنظيم الملف او عدم معرفة السياقات الصحيحة في المخاطبات للتعريف بالمشروع، ان اعطاء الاموال ليس امراً سهلاً، هناك عشرات المنافسين على هذا الامر فضلاً عن المقابلة مع اللجنة التي سوف تشرح لهم وتطرح العمل الفني وفق سياقات العمل العالمية، فقناعة اللجنة هي امضاء للعمل.

يجب على المنتج ان يكون لديه علاقات طيبة فالعمل الفني لا يحتاج الى اعداء بل الى اصدقاء فهذا الامر يسهل الحصول على الدعم فالمنتج هو المسؤول المسؤول عن تكوين شبكة علاقات العمل الفني، من خلال التواجد في اسواق الفيلم، والمخرج وفريقه مسؤولون عن الجوانب الفنية وهناك اتفاق مسبق لتوزيع المسؤوليات ولا يجوز التداخل بينها.

موضوع اختيار العمل الفني مهم جداً ولكن الاهم من ذلك هي الطريقة(السيناريو ) الذي سيكتب بها والاسلوب الذي سيتم الاخراج به فضلاً عن الانتاج الملائم الذي يتناسب مع طموح الفلم الذي ينتج فوظيفة المنتج لا تقل اهمية عن وظيفة المخرج.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك