المقالات

النفاق للوصول إلى المناصب في العراق

952 2022-12-19

وليد الطائي ||

 

أصبح النفاق الاجتماعي ظاهرة واضحة بالمجتمع العراقي، مما تسبب باختلال التوازن في الحياة اليومية للمواطنين، حيث تعتبر المصلحة الشخصية هي السبب الأكثر وضوحاً للنفاق.

واكثر حالات هذه الظاهرة نجدها عند اغلب الاشخاص الذين يتصنعون ويتلونون في العلاقات للحصول على غاية معينة، كالتعيين والمناصب والاستثمار في المشاريع، فهؤلاء نجدهم يتملقون في العلن لشخصية معينة ويهاجمون هذه الشخصية في المجالس الخاصة ليمارسوا في ذلك الكذب والخداع في العلاقات.

وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي، المنصة الأولى لعرض صور النفاق الاجتماعي، بعد ظهور اشخاص ينضرب فيهم المثل في النفاق، فتارة نراهم يمتدحون شخصية معينة وتارة أخرى نراهم يذمون وينتقدون هذه الشخصية ليصبح التلون الصفة السائدة في حياتهم اليومية.

ولم يقتصر النفاق الاجتماعي على هذه الشخصيات التي ربما وجدت التلون والكذب الطريق الاقصر لتحقيق مصالحها، بل تعداها في ذلك ليصل إلى الطلبة في الجامعات وفي الأسواق والمنتديات الثقافية.

ولعل أهم الأسباب لانتشار هذه الظاهرة في المجتمع العراقي، هو تراجع أداء الدولة ودورها في القضاء على البطالة والأمية وانتشار الفساد والرشوة، وشعور المواطنين بغياب العدالة التي أدت لظهور شخصيات استطاعت من خلال سرقة المال العام أن تصبح من أصحاب المليارات في العراق.

أن القضاء على هذه الظاهرة صعب جدا في العراق لكن يمكن التقليل منها عن طريق تثقيف المجتمع الذي أصبح جزء منه يمتلك الثقافة الظاهرية فقط للحصول على غاية او منصب او منفعة، كذلك عن طريق نبذ هذه الظاهرة وتوعية الناس عن خطورة المنافق في المجتمع.

كما يجب على الدولة العمل على تقليل نسبة البطالة ومحاربة الفساد الذي أدى إلى تبوء شخصيات غير مهنية لمناصب مهمة في الدولة عن طريق التملق للأحزاب، والوصول إلى الامتيازات والأموال، ليتم بذلك خداع الناس عن طريق هذه الشخصيات عن طريق إطلاق وعود كاذبة للوصول إلى مناصب رفيعة، لتصبح بذلك هذه الظاهرة كقاعدة تعتمد بها الأجيال للوصول إلى أهدافهم.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك