المقالات

متفرجون على قارعة الكارثة


حافظ آل بشارة ||

 

عاد الانسداد السياسي الى سيرته الاولى او المربع الاول في لعبة النرد.

- يوجد مجلس نواب لكنه معطل ، اكتفى باختيار النائب الاول ثم اغلق ابوابه مجددا .

- الازمة خرجت من المنطقة الخضراء لتنتقل الى كردستان فالاخوة الكرد مختلفون على مرشح رئاسة الجمهورية ، لكنهم متفقون على بقية القضايا في الاقليم ماذا يعني ذلك؟

- اذا لم ينتخب رئيس الجمهورية فلن يتم تكلف رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة وهذه هي العقدة ، وهذا يعني ان الكرد هم الذين يؤخرون تشكيل الحكومة !

- تأخير تشكيل الحكومة مهما كانت اسبابه ستقع فيه الملامة على الاطار التنسيقي ، وبالتالي سيقال انظروا الى الشيعة كيف يصنعون الفشل !

- بعض المحللين يميلون الى تعقيد الامور ، فيربطون ما يجري بملفات لا علاقة لها بالازمة بينما الحقيقة ببساطة هي سعي الفريق الآخر للتمديد لحكومة الكاظمي بأي شكل لاهداف معروفة.

- الاطار يمتلك اغلبية نيابية ، تأييد جماهيري ، حق دستوري ، مسؤولية اخلاقية لانقاذ بلده ، لماذا لا يقدم على اجبار الكرد قانونيا لحسم مرشح الرئاسة ؟ من يعرف الجواب ؟ هل هناك لغز؟

- نعم وصلتهم تهديدات بأن التيار يرفض عقد جلسة البرلمان لاختيار رئيس الجمهورية وتكليف السوداني ، وسوف يكررون الهجوم على الخضراء ليقلبوها رأسا على عقب.

- اذا كان الامر يتطلب مصالحة مع سيد مقتدى ومنحه وزارات تضاف الى دولته العميقة فلماذا تأخرت هذه المصالحة ؟

- الشفافية تقتضي من الاطار اطلاع الرأي العام حول كل هذه الامور على الاقل من اجل تبرئة الاطار من التعطيل.

- لكن الشفافية والمصارحة ربما تعطي نتائج معاكسة في الرأي العام ، فجمهور الاطار سوف يتهمه بالجبن والخوف والتنصل عن المسؤولية لأن آليات النظام الديمقراطي كلها تخدمه فلماذا لا يبادر ؟

- من هو المستفيد من الوضع الحالي ؟

1- الكرد : ليس لديهم مشكلة فحياة الاقليم مستقرة والاموال تأتيهم من كل حدب وصوب ونفطهم دائم التدفق ودفعات المركز المالية لهم مستمرة.

2- السنة : ليس لديهم مشكلة ايضا سواء كانت الحكومة للكاظمي او لغيره.

3- الشيعة في الوسط والجنوب : هم الخاسر الاكبر ، واقعون تحت رحمة عصابات الجريمة المنظمة وكل يوم هناك سقوط كلي لاحدى محافظاتهم ، واضطرابات ، وحرائق ، وساحات معارك تستخدم فيها كل الاسلحة ، ومئة مليشياوي يطاردون القوات الامنية في شوارع الناصرية والبصرة والعمارة بالملاتوف والحجارة ، فلا يجد العنصر الامني ملاذا يحميه !!

4- رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كلما طالت الأزمة كان حظه اوفر بالتمديد وكما يريد التيار والسفارات ، وذات يوم يأتي التدخل الدولي ليحسم القضية بشكل آخر تحت لافتة فشل الشيعة.

ما هو المطلوب ؟ كلام مكرر قلناه امس ونقوله اليوم ويقوله الجميع ، المطلوب موقف شجاع من الاطار التنسيقي بتفعيل الآليات الدستورية المعروفة :

1- وضع الكرد امام موعد محدد ان لم يحسموا امر الرئاسة خلاله يعقد المجلس ويصوت على مرشحين كرد بالطريقة التي يحددها الدستور والقانون.

2- اذا رفض رئيس البرلمان عقد الجلسة المصيرية يتم الاتفاق على اقالته وعقد الجلسة باصوات النواب.

3- الزام القائد العام للقوات المسلحة بحماية مجلس النواب في هذا الاجتماع ، واذا اقتضى الامر تهيئة قوات بديلة للحماية والاطار ليس عاجزا عن ذلك.

4- حسم موضوع الاتفاق مع سيد مقتدى ايجابا او سلبا وعدم الانتظار.

5- توحيد الجهد السياسي والاعلامي للاطار واختيار : قائد موحد ، وناطق ، ولجنة تفاوض ، ولجنة اعلامية موحدة فالاعلام نصف المعركة اعلام عام واعلام خاص ، وتوحيد الملفات الاعلامية واساليب التغطية ، وفي حرب الاعلام هناك بحث مطول ليس هذا محله.

(كل الناس يقولون ان الازمة هي ازمة شجاعة لدى الاطار) ربما يغضب البعض ويقول انكم تكتبون بما لا تعرفون ، والامور تجري بسلاسة وراء الكواليس وليس كل ما يعرف يقال ، وهنا يتوقف كل كلام وليذهب الاعلاميون والمراقبون لكتابة خواطر من وحي احتضار جاموسة بسبب جفاف الاهوار.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك