المقالات

انقشع ليل الكذب وحصحص نهار الحق..


حليمة الساعدي ||

اثبت الاطار التنسيقي انه الجهة الاكثر حكمة والاطول باعا في التعاطي مع الازمات وانه يستحق بجدارة ان يقود المرحلة القادمة وحسنا فعلوا بتقديمهم وثيقة ادارة الدولة التي وقعت عليها بقية الاطراف السياسية. وكما وصفها احد النواب الاطاريين "بأن سفينة وثيقة ادارة الدولة قد ابحرت على بركة الله" .. نعم أنها سفينة ركبها الجميع وابحرت على بركة الله ولا شك في انها قادرة على ان تمخر عباب بحر لجي هائج وان رحلتها محفوفة بالمخاطر..
ويبدوا ان جميع طاقم السفينة قَبِلَ التحدي وعزم على المضي قُدما وانهم لن يسمحوا بأن يقف بطريقها لا امواج عاتية ولا قراصنة بحر وسراق سفن..
ودليل ذلك هو استمرار انعقاد جلسة النواب الاربعاء الماضي وانتخاب النائب محسن المندلاوي نائبا اول لرئاسة مجلس النواب بدلا من حاكم الزاملي.
هذه شجاعة غير مسبوقة من قبل نواب الشعب وبادرة خير انتظرناها طويلا رغم التحدي والمظاهرات المعارضة الغير سلمية ورغم القصف استمرت الجلسة..
يبدوا ان الجميع ادرك ان استمرار الانسداد السياسي لايخدم احد بل ان استمراره سيحرق المعبد بمن فيه.
و الكرة اليوم بملعب الاخوة الاكراد، عليهم الاسراع بترشيح رئيسا للجمهورية بحسب العرف السياسي وليس الاستحقاق الدستوري، وآن لهم ان يصمتوا ويكفوا عن اتهام الاطار والمكون الشيعي بأنه المعطل لتشكيل الحكومة.. ألآن حصحص الحق وتبين لنا من هم سبب هذاء التعطيل وانكشف الغطاء عن البيت الكردي فبانت مشاكله الداخلية واختلافاته الايدلوجية وحرب العوائل السياسية.. على الاعلام المنصف ان يسلط الضوء على هذه الحقائق ليعلم الجميع من هو السبب الرئيسي لتعطيل تشكيل الحكومة خصوصا وان الاطار قد سمى مرشحه منذ اشهرٍ خلت.
الكاظمي ايضا يتحمل جانبا كبيرا من التعطيل والتأزيم فهذه الفتن هو احد اهم اسبابها ومسبباتها والغايات معروفة. ولكن عليه ان يدرك انه اليوم خارج اللعبة وان الامر محسوم فالمواطن العراقي لم يلمس منه ولا من حكومته غير الخراب والازمات وهدر الاموال واراقة الدماء البريئة ولا يخفى على احد انه سخر جميع اجهزة الدولة لصالح بقائه في السلطة، لكن الشارع المثقف يحمله مسؤولية استخدام مقدرات الشعب واجهزة الدولة لضرب المتظاهرين وتأزيم الموقف فقط لتعطيل عملية الاعلان عن حكومة السيد السوداني..بعد كل هذه المنغصات
بشائر الخير تلوح في الافق وبانت صواري سفينة النجاة يقودها ان شاء الله محمد شياع السوداني ليستنقذ ما يمكن انقاذه من خيرات العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك