المقالات

الحلبوسي ..اعادة الثقة

1375 2022-09-27

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

يعد إعلان استقالة الحلبوسي في جلسة البرلمان القادمة( ذكاءً سياسيا) او فطنة او سمها ماشئت، حينما رهنها بالتصويت والقبول من قبل كتلته وبقية الكتل السياسية وسيتم التجديد له من قبل الكتل السياسية والتصويت له من قبل من لم يصوت له في جلسة انتخابه سابقا لينال شرعية البقاء بعدما اتفقت جميع الكتل على خارطة الطريق لإدارة الدولة.

اذ كيف يتفق السيد الحلبوسي مع قرب اعلان ائتلاف إدارة الدولة من قبل  الكتل السياسية الممثلة لمكونات الشعب بما فيهم حزبه تحت قبة البرلمان في ذات الوقت يقدم استقالته من البرلمان وهو مؤيد لترشيح محمد شياع السوداني وهو مقتنع ان تحالف (إنقاذ وطن) انتهى بانسحاب التيار الصدري.

المرحلة فيها تحديات كبيرة وقد يكون التصويت لاختيار رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء سهلا لكن المخاضات التي ستواجه الحكومة صعبة وليس سهلا أن تلبي حاجات الشعب ومطالبه وتحل مشكلته وتنهي معاناته في ظل الاحتقان الشعبي أثر الازمات المتراكمة والحلول المفقودة وابرزها الخدمات والبطالة ومحاربة الفساد.

فكرة الائتلاف لاتعني تغيير في منهج إدارة السلطة ولم يتغير مفهوم ادارة الدولة بالتوافق والشراكة والتوازن التي رفضها السيد مقتدى الصدر ودعى إلى أغلبية سياسية اذ أن نفس الاحزاب هي التي تمسك بزمام الأمور.

لا أعتقد أن الشعب راضي عن أداء المنظومة السياسية لكثرة الاخفاقات المتتالية وعدم حل معانات ومشكلات الشعب زاد من احتقان الشعب تجاه العملية السياسية برمتها لهذا كان التظاهر عادة مايطالب بتغيير المنظومة السياسية او شكل نظام الحكم.

لكننا نؤمن أن الحكومة القادمة لابد أن تأخذ فرصتها لتحقيق أهدافها وبرنامجها الذي تعد به الشعب .

نعم الديمقراطية تعطي متنفس للتعبير عن مدى رفض الواقع المر والمطالبة بالحقوق والاعتراض على الفاسدين وعدم محاسبتهم وفي جانب اخر يجب أن يكون هناك ضابطا لهذه التظاهرات حتى لاتتحول إلى صدامات وبالتالي نخسر من شبابنا الكثير ومن قواتنا الامنية .

على الجميع أن يتحمل مسؤولية وطن وشعب عانى الكثير من أجل أن يتمتع بحقوقه المشروعة في حياة حرة كريمة.

فهل يتعض السياسيين ام ينتظرون طوفان ونار وموت ودمار

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك