المقالات

عواصف في مناخ سياسي متقلب


قاسم الغراوي ||

 

كاتب /محلل سياسي

 لايوجد في الواقع السياسي اي انتصار  لاي طرف في هذه الازمة السياسية ، ولكن توجد خسارة وضياع للوقت ومصالح الشعب وتوقف نشاط السلطات.

الاحزاب السياسية بصورة عامة تمتلك جماهير وتتحرك وفق اسقاطات الواقع السياسي وتاثيراته ولايمكن تجاهل جماهير الاطار التنسيقي ، كما لايمكن الاستهانة بجماهير التيار الصدري واعتقد

 وصلنا في هذه المعادلة للضد النوعي حيث تتفرج كتل المكونات البقية على المشهد السياسي دون مبادرة.

الاطار التنسيقي بدا الاعتصام في الضفة الاخرى والتيار الصدري بانتظار الحسم في نهاية الاسبوع من قبل القضاء عن طلب السيد مقتدى بحل البرلمان وقد حسم القضاء موقفه واعلن موقفه.

وكان الرد واضحا من قبل القضاء بدون لبس : ان حل البرلمان باحد الطرق تحت قبة البرلمان اولهما ثلث اعضاء البرلمان يقدمون طلب بحل البرلمان والتصويت عليه بالاغلبية والثاني يقدم رئيس الوزراء طلبا لحل البرلمان مشفوعة بموافقة السيد رئيس الجمهورية .

كنا نتوقع من القضاء ان يكون موقفه ثابتاً تجاه حل البرلمان فقد صرح اكثر من مرة القاضي فائق زيدان عن هذا الموضوع وحسم القضاء موقفه .

واعتقد ان التيار الصدري سيصل الى طريق مسدود  لصعوبة تحقيق تلك المطالب مالم يتم الاتفاق من قبل الكتل السياسية وانعقاد جلسات البرلمان بعد تشكيل حكومة تقوم بالاعداد للانتخابات وتمشية امور البلاد واقرار الموازنه ولكن ليست حكومة الكاظمي لانها اصلا حكومة تصريف الاعمال .

ان ذلك لم يروق للسيد الصدر لانه يرغب ببقاء الكاظمي لاعتبارات بقاء المناصب التي يشغلها التيار الصدري حاليا رغم انسحاب نوابه من البرلمان .

 وهذا ما لايريده السيد الصدر وسيستمر لانه مصر على حل البرلمان ولكن بطريقته الخاصة لانه لم يقتنع بحل البرلمان من خلال الدستور والقوانين وعودة جلسات البرلمان للانعقاد .

مبادرة العامري ولقاءه بالبرزاني والحلبوسي هي محاولة لتحريك المياه الراكدة وايجاد مشتركات لفك طلاسم تعقيدات العملية السياسية والديمقراطية الهشة لحلحلة الازمة التي دخلت في اجواء ضبابية ، فقدت معها بوصلة اتجاه الكتل السياسية للخروج باقل الخسائر في ظل الاهتزازات الكبيرة التي تواجه العملية السياسية ، بفعل عواصف المعارضة الشعبية التي يقودها الصدر للاطاحة بالبرلمان وعلى الضفاف القريبة منه يقف الاطار في اجواء ضبط النفس رغم المناخ المتقلب لعالم السياسة والاخفاقات المتكررة في تشكيل الحكومات مابعد الانتخابات.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك