المقالات

"هادي مطر" "وشهلا الآذربايجانية" حكاية ولاء وبطولة..


كوثر العزاوي ||   عن أمير المؤمنين"عليه السلام"  {جُبلت الشجاعة على ثلاث طبائع، لكل واحدة منهن فضيلة ليست للأخرى: السخاء بالنفس، والأنفة من الذل، وطلب الذكر، فإن تكاملت في الشجاع كان البطل الذي لا يُقام لسبيله، والموسوم بالإقدام في عصره، وإن تفاضلت فيه بعضها على بعض كانت شجاعته في ذلك الذي تفاضلت فيه أكثر وأشد إقداما}. ونحن إذ نشهد اليوم مصداقَين مختلفين في قاموس الفضائل والولاء كان العامل المشترك بينهم ماجاء في قول سيد الموحدين عليه السلام وهو"الشجاعة" التي هي ثمرة السخاء بالنفس من أجل الانتصار للحق، والولاء لنهج آل محمد "عليهم السلام" إضافة الى الترفّع عن الذلّ ورفضه ولو كلف ذلك ثمنًا باهضًا، وفعلا هذا ماحدث مع الشاب البطل" هادي مطر" والمجاهدة الزينبية "شهلا الآذربيجاني" وكلٌّ له موقفًا أضاء الفضاء المجازي بجميع تطبيقاته ومنافذه ليتصل نوره بواسع السموات والأرض، إذ سيشهد لكلٍّ منهما بالاعتزاز والفخر لما قَدَّما من نوع نصرةٍ للحقّ في زمن الجور والفتن، "هادي مطر" ابن الرابعة والعشرين الذي اختزن تلك الدعوة الخمينية التي تقضي بهدر دمِ من أساء إلى رسول الإنسانية جمعاء والى القرآن عبر روايته القبيحة آيات شيطانية ذلك المرتد سلمان رشدي! وشاء القدر أن تتحقق تلك النبوءة الخاطرة للإمام الخميني" قدس سره"عندما اعتقل مرة قبل الثورة الإسلامية الإيرانية من قبل جهاز السافاك  الشاهنشاهي، وسأل الضابط السيد الخميني:  أين جنودك وانت تعزم على محاربة النظام ؟ فأجابه السيد الإمام بكل ثقة: "إنهم ما يزالون في المهد، وقيل، أنهم لم يولدوا بعد" نعم! هادي مطر 24 عامًا كان آنذاك في عالم الأصلاب!! وقد تصدى لمطلب مَن آمن بنهجهِ وعشق سيرته وأما الموقف الحسيني الشجاع الذي أثبتتهُ أمرأة عفيفة عزلاء جدير بالافتخار والإجلال، وذلك بسبب رفع راية الإمام الحسين "عليه السلام" وكتابة بعض الشعارات الحسينية على جدار بيتها، فراحوا  يزيلون الشعارات، وبوجهون لها ولعائلتها الإهانات، مما أدى إلى  اعتقالها ونقلها إلى مركز الشرطة بذات التهمة الحسينية،  فتقول هذه المرأة الأذربيجانية الجليلة، منتقدة نهج الحكومة المعادي للمعتقدات الدينية وطالما تعرضوا للمضايقات والاعتداء لذات السبب، وبعد انتشار نبأ الحادث ونشر مقطع الفيديو المشرّف على مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار وكيف أن هذه المرأة الحسينية وتحت التهديد تعيد كتابة الشعارات على جدار بيتها وتهتف باسم الحسين متحدية رجال الشرطة مما اضطرهم الى وضع الشرطة عدّة عناصر لمراقبتها أمام منزلها، ولم تسمح لأحد من العائلة بالدخول أو المغادرة! ومثل هذا الموقف ينحني التاريخ لهذا الموقف إجلالًا، كما سيبقى وصمة عار في جبين دعاة حرية الفكر والعقيدة، وهو بلاشك مؤشرٌ على جبنهم وخستهم والرعب الذي يهزّ كيانهم من منهج الحسين وأتباع آل محمد عليهم السلام في كل بقعة من بقاع العالم، ويبقى الحسين نور في طريق الأحرار ونار على الفجّار عبيد الدنيا والدولار.   ١٦-محرم١٤٤٤هج ١٥-٨-٢٠٢٢م
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك