المقالات

عندما نفقد قبلة العلماء.


مازن الولائي ||

 

كان يعرف الاستكبار تأثير "العلماء الشيعة" على جماهيرهم على نحو الإجمال، وهو يحارب كل عالم يبدأ جهاده وتأثيره يصل إلى الإتباع، فيقوم بواجبه الإجرامي تصفيته أو عرقلته بالسجن أو غير ذلك. لكن أن ينتج إتّباع العلماء كما أنتج من اتبع روح الله الخُميني العظيم وثورته المباركة هذا ما يستعدي الوقوف طويلا جدا، والتحقيق ودراسة الأمر بشكل عميق وجدي، بل وعلينا استنفار كل جهودنا في منع تطور مفهوم "العالم في حياة الشيعة" وخلق ما يقلل أثره حتى لا يستمر الخُميني المفهوم الثائر بالتنقل من مكان لآخر ووقتها لا نستطيع تحقيق شيء بعد وعي أمة الشيعة على شخص الخُميني من جهة ومن جهة أخرى على نظامه الإسلامي الملهم، وأول منطقة يجب منعه فيها هي العراق! العراق لماذا لأن مثل الخُميني نشأ فيها وترعرع فكره الثوري والتنظير للحكومة الإسلامية، أو فكرة حاكمية الإسلام بجوار مرقد جده أمير المؤمنين عليه السلام وتلك مزايا تمنحه المجال الواسع في الاستقطاب.

لذا تم التركيز على نبذ إتباع العلماء، والهجوم المدروس على "التقليد" واللجوء إلى خلق أشباه علماء صورا تشتت المنظر وتعبث بحواس التركيز على عالم بعينه، ومن هنا برز من يذم ويقف بوجه مثل الخُميني العزيز تلميحا، وتصريحا، وهمسا بخلق بلبة حتما سوف تنتهي إلى سجال وجدال لن يكون بلا ثمار! لأجل ذلك تجد البعض تعدى هذه المرحلة مرحلة الاقتداء بالعالم والبحث عنه وأخذ ديننا منه كما أراد المعصومين منا ذلك، بل وتم التركيز على علماء الثورة الإسلامية المباركة التي قادها علماء أكفاء، قطع المجال العلمي بهم وأنهم مراجع وفقهاء ونواب عن الإمام المهدي بالوصف لانطباق الشروط عليهم، وهذا ما نشاهده اليوم من فوضى كلاميه وسباب من على منابر ومسارح وصفحات كل همها فسخ عرانا الوثيقة مع مراجعنا وعلمائنا حصن التشيع والإسلام المحمدي الأصيل الحسيني، وهذا الزمن أخطر زمن لأن البعض استحسن شكله ومنطقه وامواله ومنصبه ولعله علمه الغير مؤثر إلا فيه فصار يتهجم على أعظم مؤسسات بقية الله المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف محاولا اضعافها وتشكيك الناس بها.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك