المقالات

الشوربة وبرميل النفط..!


لمى يعرب محمد ||

 

ينص قانون الرعاية الاجتماعية رقم (126) لسنة 1980 على المواد التالية:-

مادة 1

التضامن الإجتماعي هو الأساس الأول للمجتمع ومضمونه أن يؤدي كل مواطن واجبه كاملاً تجاه المجتمع، وأن يكفل المجتمع للمواطن كامل حقوقه.

مادة 2

تسعى الدولة إلى تأمين الرعاية الإجتماعية لجميع المواطنين خلال حياتهم، ولأسرهم بعد وفاتهم.

مادة 3

العمل حق تكفل الدولة توفيره لكل مواطن، وهو واجب على كل قادر عليه، تستلزمه ضرورة المشاركة في بناء المجتمع وحمايته وتطويره وازدهاره. وتهدف الدولة إلى تأمين الضمانات الإجتماعية للمواطنين كافة في حالتي العجز والشيخوخة.

مادة 4

دعم الدولة للأسر ذات الدخل الواطىء ومعدومة الدخل واجب مرحلي يتقلص كلما تقد القطر على طريق البناء الإشتراكي، وتضمر الحاجة إليه عندما يتحقق مجتمع التقدم والرفاه، الذي يوفر العمل لجميع القادرين عليه، ويحقق الضمان الإجتماعي لكل أفراد الشعب.

مادة 5

الهدف الأساسي لضمان الأسرة صيانة كرامة الإنسان، وتفادي الأثار السلبية على الأسرة وأولادها، في الحاضر والمستقبل، وجعلها في وضع تستطيع فيه الإسهام في بناء المجتمع الجديد بوعي وإخلاص.

ماذا تعني حقوق الانسان والضمان الاجتماعي بالنسبة لعشرات العوائل المتعففة ومئات الشباب العاطلين عن العمل بهذا النص القانوني ؟!..

ان اطلعنا على مفهوم حق العيش الكريم  للانسان في نظر الاسلام برموزه المذهبية لن نشاهد "علياً""ع" متهرباً من كفالة رعيته خلال توليه الخلافة وما بعدها، وكتب التاريخ غنية بقصص عدة حول كفالة حقوق الانسان في ألدولة الاسلامية، ولا سمعنا بمذهب اهل السنة عن غير لقب "لعمر العادل".

 واذا تركنا المبادئ الاسلامية واتجهنا باتجاه الحقوق المدنية والمصطلحات الاقتصادية الحديثة، نرى ان حرية العيش بكرامة والمساواة من اوليات الحقوق المدنية، وان كنا حكومة لا تؤمن بنظرية كفالة الانسان الاسلامية والمدنية نطالب سعادة المسؤول بالرجوع الى العصور القديمة والحضارات لعلنا نجد قانوناً يفتح لنا غطاء "جدر الشوربة" وينقلنا من اكل العدس الى  لحوم الضأن والغزلان !!..

معروف ان اكلة الشوربة من الاكلات المشهورة والمهمة، في المائدة العراقية على مرور الاجيال، لما يتمتع به المواطن العراقي بمخزون وفائدة صحية عن مكونات الشوربة، سواء كانت مكونة من مادة العدس أو الماش، وللاهمية التي ذكرت سابقا اصبحت الدولة العراقية تقدم "جدر شوربة" لكل من يطرق بابها ويطلب النجدة والعون بسبب العوز والفقر المادي والمعنوي، صار لزاما على فخامة الحكومة ومن ضمن الاتكيت والاصول المتبعة لاستقبال المواطنين تقديم جدر الشوربة وعلى المواطن قبوله والاستمتاع بطعمه اللذيذ، فهو يضاهي براميل النفط من بلد الخيرات الذي يصدر خيراته الى مختلف دول العالم دون جدوى!!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك