المقالات

الصين والتهام  الأرث الأمريكي ،،!


حسام الحاج حسين ||   كان شعار الأمبريالية الغربية هو الخبز مقابل الحرية وساهمت وفق هذه النظرية باانتاج انظمة موالية للغرب بعد الحرب العالمية الثانية واستطاع الغرب صناعة نماذج من الدول المتقدمة بعد نفض الرماد عنها مثل اليابان والمانيا وكوريا الشمالية وحتى الصين كان نتاج امريكي لمواجهة الأتحاد السوفيتي وفق نظرية الضد النوعي .  لكن بعد انهيار الأتحاد السوفيتي تركت واشنطن بكين لتتمدد بهدوء وصمت وبنفس الأدوات الغربية من التطور والتكنلوجيا وفتحت الولايات المتحدة ابوابها مشرعة للصين وضمتها الى منظمة التجارة العالمية ومنحتها سمات مميزة في الأحتفاء بالنصر على الأتحاد السوفيتي .  استغلت الصين الأنفتاح الأمريكي وصنعت قوى الضغط في الداخل الأمريكي وهدفها اعطاء هدنه طويلة للصين من اجل التمدد على حساب الولايات المتحدة ،،! كانت الحسابات الأمريكية قاتلة على المدى الطويل وتعامل الرؤساء الأمريكيين بالتناقض مع الصين . من اوباما الذي اراد احتواء الصين الى ترامب الذي فرض رسوم جمركية على الشريك الأقوى للولايات المتحدة ذات التبادل التجاري الأكبر على الكوكب والبالغ 500 مليار دولار سنويا بين واشنطن وبكين . وعلى وقع التمدد الصيني لم تعالج الأدارة الأمريكية الجديدة المخاوف الحقيقية والجيوسياسية للصين الذي التهم مثل التنين حتى اقرب حلفاءها التقليديين التي صنعتها امريكا بعد الحرب العالمية الثانية . جوبايدن اخذ يعادي روسيا بقوة بينما كان العداء للصين مجرد بربوغندا لايؤثر على الواقع في شيء . بالمقابل يجب ان تعلم المستعمرات الأمريكية مثل دول الخليج ان مبداء الصين هو ( محاصرة الفئران ) وهو لايصدر القيم الديمقراطية والليبرالية المثالية وحقوق الأنسان فشعار الصين ( الخبز مقابل الشيوعية )،،،! لن يشعر العالم بخطر الصين الا بعد عقود وسيعلمون انهم استبدلوا النظام السيء بالأسوء ،،! حين يقعون في كماشة الديون الصينية طويلة الأمد ،،! التهديد الوجودي للغرب يتمثل باتحاد الصين وروسيا وكان القادة الأوائل في الولايات المتحدة يعملون بجد على احتواء الصين وعزل الروس لكنهم اليوم امام فشل استراتيجي ذريع ومكلف للغاية ،،!  سيصل العالم الى نهاية المسرحية الأغريقية التراجيدية التي يجب ان تنتهي بهلاك وازالة احد الفريقين ،،،!  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك