المقالات

من يذبح العراق على دكة الحرية ؟

1207 2022-02-09

  قاسم الغراوي ||   كاتب /محلل سياسي قد تقود الصدفة انسانآ ما ليكون تاجرآ ، او يمهد القدر الطريق له لان يكون مسؤولاً كبيراً ،او خطأً ليكون احدهم قياديآ في حزب ، او الصدفة ليكون قائدآ لشعب ، وقد تمر رياح التغيير بما لاتشتهي السفن لتقلب عاليها سافلها ويكون في مقدمة الركب السفهاء والفاسدين والسراق والاميين ويكون في ذيلها النزيه والشريف والكفوء والمهني . عندما تنقلب الامور بهذه الطريقة الغير متوقعة وربما (المدروسة) في بلد كالعراق فتلك الطامة الكبرى التي اوجدتها ظروف الاحتلال الامريكي حيث اسقطت دكتاتورية السلطة ،  ودمرت البنى التحتية للبلد وهدرت روح القيم الاصيلة فيه ، ومكنت السفلة والمجرمين وممن يطمحون بذبح العراق وتقطيع اوصاله للوصول الى مراتب متقدمة لقيادة بلد كالعراق لسرقة ثرواته وتدمير شعبه وانتهاك سيادته وحقوقه .  اثبت الساسة في العراق بانهم لايشعرون بالانتماء والمسؤولية الوطنية التي تحدد انتمائهم الوطني للعراق ، وانهم بتاخيرهم  لتشكيل الحكومة وخلافاتهم وعدم اتفاقهم وجدلهم العقيم وتجاوزهم على التوقيتات الدستورية التي كتبوها بايدهم انما يثبتون عدم صلاحيتهم لقيادة العراق في ظل ظروف صعبة وتحديات دولية وتدخلات اقليمية تريد بالعراق الشر . ما اكثر الاحزاب والتيارات والتجمعات والشخصيات والائتلافات لكنها عجزت ان تلتقي في رافد واحد هو حب العراق ، وخدمة الشعب ، والا فهل من المعقول بعد مرور اربعة اشهر من اجراء الانتخابات المبكرة ولازال الجدل قائما حول رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة. لازالت العقد تتكاثر امام تفاهم الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والاصرار سيد الموقف للطرفين فلا تنازل ولا تفاهم ولالقاء لتذويب الخلافات والوصول الى مشتركات لاختيار رئيس الجمهورية. ولازالت المحاولات فاشلة لجمع شمل الاطار التنسيقي مع التيار الصدري الذي يطالب بالاغلبية الوطنية او السياسية التي شطرت الاحزاب الى ًًنصفين وعجلت بالانشقاقات ، وبدا المشوار صعباً ومعقداً والكل ممسك بخيوط  اللعبة ولم يقدم تنازلات لانهاء عقدة الرئاسات ولازالت عقدة الوزارات في الطريق. لاشرقية ولاغربية .. ولازالت دول الجوار تتدخل في المشهد السياسي ، لاشرقية ولاغربية .. وغالبية الشخصيات السياسية التقت خارج العراق في احضان الدول الاقليمية لرسم خارطة الطريق ، لاشرقية ولاغربية.. والاحزاب والتيارات تبحث عن حلاً وتطلب المشورة من دول الجوار وتستعين بها لحل المعضلة . الكل عاجز ولايستطيع او يجرؤ بتقديم مصلحة العراق على مصلحة شخصيات مرفوضة تعرقل المفاوضات وهي عثرة وعقدة في طريق تعجيل انهاء الخلافات   لاحكيم بينهم  يقود التفاوضات ويقرب وجهات النظر لينهي الازمة والتجاوز على التوقيتات الدستورية التي لم تحترم للاسف .  ولا يوجد من يضحي بمصالحه ومصالح حزبه من اجل العراق وينادي باعلى صوته الشعب بحاجة الى استقرار وامان لقد سئم الحال . الخروقات الامنية المستمرة بفعل الخلافات السياسية ، المواجهات في التصريحات الاعلامية هي بفعل الخلافات السياسية ، المواجهات المسلحة على ارض الواقع هي بسبب الخلافات السياسية . الى اين تقودون العراق ؟ الى التقسيم  ، ام الى الدمار ، اوالتركيع للتطبيع  لاتستحقون ان نطلق عليكم رجال دولة ولا رجال اصلاح ولطالما سمعنا ذلك ، انما انتم رجال تبحثون عن السلطة ومغانمها وتتنافسون على من يكون الفائز الاول بذبح العراق على دكة الحرية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك