المقالات

الأغلبية السياسية لا يدفع ثمنها الا الشيعة..

1848 2021-11-24

  محمد العيسى ||   ربما يطمح البعض لتشكيل حكومة ذات أغلبية سياسية ،ذات طابع وطني ،تضم أطرافا غير شيعية ،وتستبعد أطرافا شيعية ،وهذا بطبيعته سوف يلقي بظلاله الثقيلة على المشهد السياسي وبالذات الشيعي منه الذي يعاني تشظيات سياسية وشعبية حادة ،ويدخل المناطق الشيعية في دائرة أوسع من الازمات الأمنية والاقتصادية والخدمية ،فضلاعن الاحتجاجات الحادة التي ستعصف بالواقع الشيعي بشكل عام . ودعونا نتحدث بصراحة وبوضوح ،فلو أن أحد الأطراف الشيعية الفائزة ،قرر أن يذهب بمفرده إلى التحالف مع الأطراف الكردية والسنية فمعنى ذلك هو أن يقدم هذا الطرف مزيدا من التنازلات والأموال والوزارات للأطراف الأخرى ،وبالتالي سيكون ضحية هذه التنازلات هو المكون الشيعي بمجمله ،وسيكون المواطن الشيعي الذي يعاني اصلا من ضعف الخدمات في مناطقة والبطالة  ضحية وكبش فداء لهذا الانقسام والاختلاف بين الأطراف الشيعية وستتضاعف أزماته ومشكلاته وسيكون الاحتقان والتمرد سمة بارزة في حياته اليومية . تخيل لو أن أحد أطراف الشيعة قرر الذهاب وحيدا للتفاوض مع الأحزاب الكردية فماذا سيشتطردوا عليه للدخول في تحالف مع الطرف الشيعي !؟ حتما ستكون كركوك من أولوياتهم وستكون زيادة ميزانية الإقليم من أولوياتهم دون أن يسلموا النفط الذي يباع من اراضي الإقليم   وسيكون رواتب البيشمركة أيضا من أولوياتهم ،.وستكون مزيدا من الوزارات من اولوياتهم  وهكذا ستكون الشروط من الطرف السني ،دون اكتراث للمواطن الشيعي الذي يعاني من أزمات اقتصادية وخدمية حادة ،وينتج من الثروات الهائلة ،التي يهبها على طبق من ذهب إلى أطراف الوطن الآخرى . أننا أمام تداعيات خطيرة إذا ماسعى طرف دون آخر من الأطراف الشيعية للتفرد بالقرار السياسي ،لان ذلك بلاشك سوف يضعف النسيج الاجتماعي الشيعي ويجعله في مهب الريح ،فمناطق الوسط والجنوب تعاني وهي عندما صوتت لاي طرف من الأطراف إنما من أجل حل مشاكلها وتحسين واقعها الخدمي والاقتصادي ،لامن أجل الدخول في صراعات ومناكفات سياسية من أجل الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة . أن اتفاق الأطراف الشيعية على الذهاب مجتمعين ومتحدين للتفاوض مع الأطراف الأخرى سيجعلهم الاقوى في معادلة التفاوض وفرض الشروط ،كما فعلت الأطراف السنية والكردية ،فهي قداتحدت بكل احزابها لأنها تدرك أنها لا يمكنها الفوز بالمغانم أن ذهبت متفرقة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك