المقالات

العراق والمجهول...!

1845 2021-11-10

 

أ د جهاد العكيلي ||

 

لا يختلف إثنان على ما يحدث في العراق من وقائع وأحداث سجلت ضمن سلسلة من الأحداث  المجهولة، في واقع الأمر أن هذه الحالة متأصلة في الواقع العراقي القريب والبعيد سواء أكان ما يخص السياسة العامة أو   الوضع المعيشي للبلد ، إذ إن التاريخ عبر حقب زمنية مختلفة يسجل أحداثا كثيرة  من أنقلابات ، واغتيالات، ومصائر بشرية مجهولة، وأموال مهدورة،  وغيرها...

فكل هذه الأمور تداخلت  في قائمة المجهول  ولا نعرف مَن يقف وراءها  ، حتى أصبحت جزءا مهما من تاريخ العراق غطاها غبار الزمن، وتركت وراءها إرثا من التكهنات للمفسرين التي شغلت أذهان  القرّاء والمدونين من دون أن يمسكوا أطراف  الحقيقة  للأحداث المهمة في العراق.

 ويقينا أن المجهول طارد العراقيين وأخذ أحلامهم إن لم تكن أرواحهم. هذا الفهم الذي دخل قاموس السياسة العراقية بشكل واضح بعد عام ٢٠٠٣ وأصبح متعدد الجوانب والأوجه وعلى كل مفاصل الحياة  من دون أن يعرف العراقي أجوبة للأسئلة المحيرة وراء هذا الانكسار والدمار... مصادر مالية ضائعة ً! وأراضي يملكها كل من هب ودب!  ذاهبة بجيوب ساسة وشركات من دون أن نعرف  إلى من...؟ ومتى....؟ وكيف..؟ 

حدث ذلك. فقد أصابت  البلاد، وقتلت العباد، وانتفخت بطون بعضهم من مال وجاه وآخرون اضمرت بطونهم من الجوع والمرض والحرمان. وإن كانت  هناك أجوبة  لبعض الحالات منها فهي لا تتعدى التخمينات والتوقعات    لردود الناس وأرائهم  التي لا تجد أجوبة كافية  للأسئلة المحيرة، الأمر الذي شغل المواطن عن مستقبله ومستقبل بلده، بأجوبة مفقودة من القرائن والدلائل. التي  يصح أن نقول عنها، بأنها

إصبحت  ملهاة للناس ليتنفسوا بها عن همومهم فاتحة بذلك باب ( عالم المجهول ) الذي ينتهي إليه كل  القضايا والأحداث حتى يسدل عليها الستار.

ولهذا حال العراق والعراقيين عبارة  عن مسرحية  فصولها تنتهي باحداث غامضة فعلى الشعب أن يجد لها الإجابة .

َوفق هذا المنظور  عملت السياسة العراقية المتعددة الأطراف والقوى التي  تكثر من تصريحاتها وتختلف في أداء واجباتها، متهمة بعضها بعضا ، مشرعة لقوانين صارمة وتفعل بالضد منها، وتعلن عن محاربة الفساد ويظهر الفساد من أبواب أخرى ، وعندما يسأل المواطن بذلك السؤال المحير ( لماذا.؟ )، يكون الجواب (المجهول هو سيد الموقف) 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك