المقالات

الفتنة تطل براسها

1545 2021-11-07

 

قاسم الغراوي ||

 

منذ نهاية اجراء الانتخابات واعلان نتائجها والوضع العراقي داخليا متازم ، وهناك تحديات كبيرة ستنعكس سلبا على الواقع من خلال معطيات واحداث سترسم مستقبل العراق السياسي القادم  .

اعلان نتائج الانتخابات والاعتراضات والشكوك بنتائجها والخسائر التي منيت بها اطرافا فاعلة في المشهد السياسي مرورا بالاعتصامات المفتوحة  حتى ( الجمعة الاخيرة ) التي اعلن عنها المعتصمون في تصعيد واضحا تجاه هذه النتائج ووقائع المواجهات بين الامن العراقي والمتظاهرين وماافضى اليه الصدام من استشهاد اثنين وجرح الكثير منهم كل هذه الاحداث تنذر بالشؤم ، وان الفتنة ستطل من جحرها وهناك من يحاول ايقاظها لتحرق الاخضر واليابس في العراق.

ما اعلنه السيد رئيس الوزراء باستهداف منزله بطائرة مفخخة خطوة اولى لجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه

فلا يمكن ان تكون هناك ثنائية في السلطة لحكم العراق ، ولايمكن ان ينهض العراق وهو غير مستقر .

واما المحاولات البائسة للفتنة وتعرض الاستقرار للاهتزاز وفرض امر واقع مغاير لما تم التاسيس له سياخذ العراق الى منزلقات خطيرة لايحمد عقباها ، وسيكون هناك اصطفافات سياسية وانشقاقات في المواقف واعتقد سيكون هناك مواقف دولية صريحة تجاه الاحداث تؤثر في واقع العراق الدولي.

ان هذه الاحداث وما نتج عنها من توترات  ووصولها لمستوى استخدام السلاح في المواجهة شيء خطير ينذر بالشؤم ،وسيؤسس لفرض القوة وبالتالي فان المواجهة بين اطرافا عراقية حكومية من جانب وتنسيقية التظاهرات والمسؤولين عنها ستفرز لنا اذا تطورت واقعا سياسيا جديدا لايمت بصلة لنتائج الانتخابات ، وان المناطقية والتفكير باستقلالية المحافظات وتقاسم السلطات من خلال الفدرالية تجنبا للدخول في متاهات وحروب وخسائر مادية وبشرية اقرب الى تفكير بعض قادة الكتل السياسية بعد ان ذاقت المحافظات الويلات والمحن خلال الفترة الماضية مالم يتم المحافظة على السلم الاهلي .

ليس امام الحكماء والقادة والمسؤولين والمؤثرين والفاعلين في العملية السياسية الا ان يدعون للتهدئة والحوار واحترام السلطات ، والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد واستخدام السلاح في تصفية الحسابات فهذا لن يخدم الا امريكا واذنابها. 

انها الفرصة السانحة التي تحاول امريكا ومن يريدون الشر بالعراق للانقضاض عليه مرة اخرى لرسم خارطة جديدة وواقع جديد وحكم جديد لتتغير ملامحه وللابد ويطعن من جديد لتنهشه الغربان بعد ان يختلف ويتشظى الابناء عن حمايته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك