المقالات

نحو نهضة عمرانية..حلول  أساسية لمشكلات موروثة

1147 2021-10-25

 

سرى العبيدي ||

 

يعاني العراق من حالة يتفرد بها من بين كثير من بلدان العالم، وهي أن الدولة تملك البلاد والعباد، وأن اغلب الأراضي هي ملك للدولة!

ملكية الدولة شبه المطلقة هي ظاهرة شاذة وهي نتاج سياسات التأميم والمصادرة ووضع اليد والاستيلاء على ما لا مالك له.. من اوقاف او مشاعات او ملكيات، الخ.

إذا كنا نسير نحو إصلاح مؤسسي، فان اعادة الاحترام للملكية الخاصة واعادتها للمواطنين والهيئات والجماعات والبلديات والمحافظات والحكومات المحلية.. الخ، يمثل جزءاً اساسياً للاصلاح الاقتصادي. ويمكن القيام بسلسلة من التشريعات والاجراءات التي قد لا تكلف الدولة كثيراً، بل قد تدر عليها الاموال.. وهذه امثلة ليس الا:

•        تصفية الاملاك والعقارات والعرصات المملوكة للدولة او التي تديرها عن طريق البيع للهيئات او للمواطنين او للمؤسسات او للشركات، او تحويلها الى متاحف او مؤسسات جامعية او اجتماعية مختلفة، كل ذلك منعاً من العبث والاستغلال غير الامثل لها.

•        اراض توزع مجانا او ما يقرب المجان الى الاهالي لبناء المساكن في مواقع مختارة خارج المدن المكتضة حالياً، بعد توفير المستلزمات ووفق التخطيط العمراني، مع منح شروط تسليفية بسيطة. ويسلم سند الملكية بعد البناء او انتهاء جزء رئيس منه. مما سيخفف من العشوائيات والتجاوزات ويحل مشاكل السكن ويوفر فرص العمل في البلاد.

•        اراض توزع للاستغلال المباشر او للتملك الى اصحاب المشاريع الصناعية والزراعية والخدمية والسياحية داخل حدود البلديات او خارجها حسب شروط وضوابط محددة، مع تحديد نوع الارض.

•        تصفية مخلفات قوانين التسوية القديمة وقانون الاصلاح الزراعي وملحقاته بتمليك من لم يتملك من الفلاحين والمستغلين والمستثمرين والمزارعين الاراض التي وزعت عليهم، او المتعاقدين عليها ويقومون فعلاً باستغلالها. وتقديم الدعم للقرية الريفية.. وكذلك للعشائر بتوفير القاعدة الاقتصادية لها، وفق الدستور.

إن حل مشكلة ملكية الأرض في العراق، سيدر أموالا على الدولة يمكنها أن تستثمرها في الأنعاش ألأقتصادي،وفي بناء البنى التحتية، فضلا عن أنه سيسهم بشكل سريع في عمران المدن العراقي التي تعاني من خراب ومن تخلف عمراني خطير، ويسهم إسهاما سريعا في نهضة عمرانية كبرى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك