المقالات

المغــــيب الشيخ محمد حسن عليوي الخضري*


حامد كماش آل حسين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

- (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين).

- (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ، محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود).

- (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم).

الذكرى بين أيدينا تأخذ بأرواحنا وأحاسيسنا الى حيث نقف أمامها بخشوع التعظيم وعظمة التلذذ بترديدها، نردد أنشودة الوفاء:

- لعظيم ما كان في الدنيا أعظم منه ...

- ولدليل في الحياة ما كان في الدنيا أروع من خطواته ...

- ولنور هاد ينير الفكر ما كان في الفكر أروع منه ...

- ولحنان يسبغ على الأمة ما كان في الأحضان أدفأ منه ...

- ولبسمة تشرق في ظلمات الحياة بنور ربها لتبين حقيقة الجادة التي نسلكها بيضاء ليلها كنهارها، ونهارها كليلها ، فما كان في الحياة نور أسطع منها ...

- ولقواعد في كل أمر تحير العلماء في تفسير كنهها وقصروا في بلوغ مداها وأمعنوا النظر في ترديد صداها ...

- ولدين تجلى بين يديه غصن زيتون لمن اراد السلام: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ..) ، وسيفاً قاطعا لمن اراد النفاق والفرقة والطغيان: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) ، (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة).

- ولدوحة أغصانها باسقات ، غرسها بيديه الكريمتين ، وسقاها من مهجته ورعاها ، وبروحه غذاها لتبلغ المسيرة من بعده قصاها.

- (إني تركت فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتاب الله ، حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فأنظروا كيف تخلفونني فيهما).

- ولأمة أهتدت بهديه وسارت على منهاجه ولبت دعوته وانقادت الى أمر الله بأمره وانتهت عما لا يريده الله بنهيه: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).

الذكرى بين أيدينا تأخذنا بأرواحنا الى حيث البحث عن الذات المسلمة فينا لنعرضها على مقياس الإسلام والنهج الخالد لنعرف الذي عرفناه وندرك الذي لم نبلغه بعد في محاكمة للنفس وبحث عن الهوية ونقد ذاتي للتصحيح:

(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذا أمر إيجابي، وليعلم الناس ان سبحانه الكريم الذي لا يسلب نعمة أنعمها على عبد إلا أن يغير: (ذلك بأن الله لم يكن مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذا أمر سلبي.

ان آلاف الكتب وملايين المقالات ودهر طويل من ساعات الخطب التي تحدثت عن النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» لم تف بالغرض الذي من أجله وضعت ونشرت وقيلت ، لان السنين كلما مرت تكشفت عن عنصر جديد من عناصر عظمة هذا النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله وسلم» ساحة ومساحة وصوت وصدى:

ساحته كانت الجزيرة تردد صوته فيها بين جبالها ووديانها وبين سهولها وصحاريها: (قولوا لا اله الا الله تفلحوا).

الجزيرة التي اراد ان يحولها الى ايجابية الاسلام ويبعدها عن سلبية الشرك: (يخرجهم من الظلمات الى النور) ، ومن ثم قيادة العالم بزمام الاسلام: (وما ارسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

ساحته وصدى صوته الدنيا من أولها الى فنائها، فهو ترتيل آدم ، ودعاء نوح ، وترنيمة موسى ، ودعوة ابراهيم ، وبشارة عيسى ، واللحن الأخضر الذي أنشده النبيون والمرسلون كلهم في مسيرتهم نحو الكمال المطلق بأمر الله تعالى ...

- (فقد بعث الله تعالى محمداً «صلى الله عليه وآله وسلم» نذيراً للعالمين ، وأميناً على التنزيل ، وبشيرا برحمة رب العالمين ، وقومه في الجزيرة على شر دين ، وفي شر دار منيخون بين حجارة خشن ، وحيات صم، يشربون الكدر، ويأكلون الجشب، ويسفكون دماءهم ، ويقطعون أرحامهم ، الاصنام فيهم منصوبة ، ولآثام بهم معصوبة).

كما قال أمير المؤمنين «عليه السلام»:

- (اللهم فاجعل شرائف صلواتك ، ونوامي بركاتك على محمّد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق، والفاتح لما استقبل، والمعلن الحق بالحق والدافع جيشات الأباطيل ، والدامغ صولات الأضاليل ، كما حمل فاضطلع قائما بأمرك مستوفزا في مرضاتك ، غير ناكل عن قُدُم(، ولا واه في عزم ، واعيا لوحيك ، حافظا لعهدك ، ماضيا على نفاذ أمرك ، حتّى أورى قبس القابس وأضاء الطريق للخابط، وهديت به القلوب بعد خوضات الفتن ، وأقام موضحات الأعلام ، ونيرات الأحكام ، فهو أمينك المأمون وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدين وبعيثك بالحق ، ورسولك إلى الخلق)

- (أرسله على حين فترة من الرسل ، و طول هجعة من الأمم ، واعتزام من الفتن ، وانتشار من الأمور ، وتلظّ من الحروب، والدنيا كاسفة النور ، ظاهرة الغرور، على حين اصفرار من ورقها، وإياس من ثمرها ، واغورار من مائها ، قد درست منار الهدى، وظهرت أعلام الرّدى).

- (بعثه والناس ضلال في حيرة ، وحاطبون في فتنة ، قد استهوتهم الأهواء واستزلتهم الكبرياء ، واستخفتهم الجاهلية الجهلاء، حيارى في زلزال من الامر ، وبلاء من الجهل ، فبالغ صلى الله عليه في النصيحة ، ومضى على الطريقة ، ودعا إلى الحكمة والموعظة الحسنة).

وبنظرة واقعية ، وبمنظار ثاقب ، وتجربة عميقة فأن رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» :

- (قد حقر الدنيا وصغرها ، وأهون بها وهونها ، وعلم أن الله زواها عنه اختيارا ،وبسطها لغيره احتقارا ، فأعرض عن الدنيا بقلبه ، وأمات ذكرها عن نفسه ، وأحب أن تغيب زينتها عن عينه ، لكيلا يتخذ منها رياشا، أو يرجو فيها مقاما ، بلغ عن ربه معذرا ، ونصح لامته منذرا ، ودعا إلى الجنة مبشرا ، وخوف من النار محذرا).

- (فبعث الله محمدا «صلى الله عليه وآله وسلم» بالحق ، ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته ، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته ، بقرآن قد بينه وأحكمه ، ليعلم العباد ربهم إذ جهلوه ، وليقروا به بعد إذ جحدوه ، وليثبتوه بعد إذ أنكروه ، فتجلّى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه ، بما أراهم من قدرته ، وخوفهم من سطوته ، وكيف محق من محق بالمثلات، وإحتصد من إحتصد بالنّقمات)

ثم انه «صلى الله عليه وآله وسلم» خلق فينا راية الحق من تقدمها مرق ومن تخلف عنها زهق ومن لزمها لحق:

-(ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» ، أني لم أرد على الله ولا على رسوله ساعة قط، ولقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الابطال ، وتتأخر الاقدام ، نجدة أكرمني الله بها ، ولقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن رأسه لعلى صدري ، ولقد سالت نفسه في كفى ، فأمررتها على وجهي ، ولقد وليت غسله صلى الله عليه وآله وسلم والملائكة أعواني ، فضجت الدار والأفنية ملأ يهبط ، وملأ يعرج ، وما فارقت سمعي هينمة منهم ، يصلون عليه ،حتى واريناه في ضريحه ، فمن ذا أحق به منى حيا وميتا).

سيدي الكريم:

هل مات محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» ؟؟!!

محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» لم يمت !!

محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» نداؤنا في مآذننا ، وركن في الآذان ...

فان الغينا النداء: مات محمد!

محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» صلاتنا على شفاهنا ...

فإن مات التسبيح على شفاهنا ، ومات الذكر في قلوبنا ، وبين جوانحنا: مات محمد !

محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» نورنا على طريقنا يهدينا الى سبيلنا ، سبيل الله الى الخير ...

فان عشنا في ظلام ، بغير نور محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» ، مات محمد !

محمد لم يمت !!!

محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» لم يمت ما دام «صلى الله عليه وآله وسلم» ينكر علينا التعدد في الدين ...

لا تعددية في الدين ...

فان الإصرار منا على التعددية والتفرقة في الدين ، مات محمد !!

- (إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب)

ولم يقل سبحانه وتعالى: ان الأديان.

- قال تعالى:(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)

ولم يقل جل شأنه: ليظهره على الأديان.

لأن الأديان بعضها يكمل بعض ، وبعضها يوضح بعض ، وبعضها يظهر ما اندرس من بعض ، وبعضها يقيم الأحكام التي ماتت من الدين السابق ويحييها ...

الدين عند الله واحد:

- (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)

الدين واحد ... محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» لم يمت !!

الدين متعدد ... محمد مات !!

هذا في الأديان ومن باب أولى تأكيده في التمذهب فان تعددت المذاهب على التفرقة: فان محمدا مات ، وان تلاقت الأفكار على الوحدة ، فمحمد «صلى الله عليه وآله وسلم» لم يمت.

- (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، فان كانت كلمة التوحيد ووحدة الكلمة فمحمد «صلى الله عليه وآله وسلم» حي فينا ، وان كانت كلمة الشرك نفاق التفرقة فمحمد مات.

ان السبيل الى الله واحد:

- (وأن هذا صراطي مستقيما فتبعوه ولا تتعبوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)

فان اتبعنا السبل التي تفرقنا: محمد قد مات.

فاذا نهجنا نهجاً واحداً على طريق محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» في سبيل واحد سبيل الله ، على صراط واحد صراط الله ، في جادة واحدة جادة الله ، على ضوء شرع واضح المنهاج شرع الله: محمد حي لم يمت.

فإذا نبذنا ذلك وراء ظهورنا، فمحمد قد مات.

محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» ترك فينا قرآنا يقرأ ، يتلى في كل لحظة ، أناء الليل وأطراف النهار لا تمر لحظة على الكرة الأرضية إلا والقرآن يتلى ، ان صمت هذا الصوت ... محمد مات.

محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» خلف فينا الثقلين: كتاب الله والعترة ، واخبرنا بخبر الله عنهما: أنهما لن يفترقا حتى يردا على محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» الحوض.

لن يفترقا ...

ما دام القرآن والعترة حيين فينا ، فإن محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» حي ، فاذا فرقنا بين القرآن والعترة ، فمحمد قد مات!

أيها الأحبة:

- دينكم خير الأديان.

- طريقكم في الحياة خير طريقة.

- منهجكم لم يسبقكم إليه سابق ، والعامل به لا يلحقه لاحق.

- الناس جميعاً ، قديمهم وحديثهم ، متقدمهم ومتأخرهم عيال عليه.

- الكل في كل علومهم عيال على كتاب الله ، وعلى علم الله.

- كتابكم خير كتاب: حي ينبض ، جديد لا يمل.

ما دام الجديدان ، لا يبليه كر الجديدين ولا يبلى الا اذا تركناه نحن واتبعنا غيره ، مات محمد.

أما اذا سرنا على نهجه ، وما استجدينا من الآخرين منهجاً ، ولا استجدينا من الآخرين طريقة في الحياة ، فمحمد حي لم يمت.

اما اذا صرنا عيالاً على غيرنا ، والذين هم في الاصل عيال علينا ، فقد مات محمد.

اللهم احشرنا مع محمد وآل محمد ، وارزقنا شفاعتهم ، اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد.

اللهم افسح له مفسحا في ظلك واجزه مضاعفات الخير من ضلك ، اللهم اعل على البانين بنيانه واكرم لديك منزلته واتمم له نوره واجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة ، اللهم اجمع بيننا وبينه في برد العيش وقرار النعمة ورخاء الدعة ومنتهى الطمأنينة وتحف الكرامة في مستقر رحمتك ياارحم الراحمين.

والله سبحانه الموفق ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ــــــــــــــــــــــــــــ

* : خطبة ارتجلها وكيل المرجعية الدينية في الناصرية سماحة الشيخ محمد حسن عليوي الخضري «دام ظله» في ذكرى استشهاد رسول الله «صلى الله عليه وآله» ...

حامد كماش آل حسين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك