المقالات

الانتخابات الوسيلة الوحيدة للتغيير والتجديد

1832 2021-10-11

 

مهدي المولى ||

 

 نعم  ان الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لكل من يريد التغيير والتجديد والقضاء على الفساد والفاسدين والإرهاب والإرهابيين كما إنه الوسيلة الوحيدة لبناء عراق حر يحكمه الشعب أي الدستور والمؤسسات الدستورية والقانون والمؤسسات القانونية ويبعد عنه حكم العبودية أي حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة ويحمي العراق من التقسيم والعراقيين من الصراعات العشائرية والطائفية والعنصرية.

لا شك ان الانتخابات ليست سهلة تحتاج الى شعب ديمقراطي الى ساسة ديمقراطيين متخلقين بقيم وأخلاق الديمقراطية وهذا غير متوفر لا بالنسبة لشعبنا ولا بالنسبة للطبقة السياسية  بل لا تزال قيم وأخلاق الدكتاتورية والعبودية هي الغالبة السائدة.

فأعراف وتقاليد العشائرية المتخلفة وشيوخها ثابتة وراسخة في العقول ومحتلة لها  والمعروف ان أعراف العشيرة وتقاليدها وشيوخها  معادية للديمقراطية للحياة الحرة  للإنسان  للتعددية الفكرية والسياسية فالعشائرية مبنية على العبودية إذا قال صدام قال العراق من الطبيعي نرى الطغاة المجرمين والفاسدين اللصوص يؤيدون أعراف العشيرة وشيوخها كي يغطوا جرائمهم وموبقاتهم ويحققوا ما يرغبون من انتهاك للحرمات وسرقة أموال الناس وفي نفس الوقت يجعلوها دروعا وسيوفا لحمايتهم والدفاع عنهم وهذا ما شاهدناه في حكم الطاغية معاوية والطاغية صدام وما نشاهده في حكم آل سعود وغيرهم الكثير من طغاة التاريخ.

فأعراف العشيرة وعادتها وتقاليدها تشجع  على الصراعات المختلفة بين أبناء البلد الواحد  وخضوع شيوخ العشائر للحكام الطغاة من أجل المكرمات التي  يقدمها لهم مقابل شراء  تأييدهم  له او على الأقل سكوتهم وصمتهم.

  لا شك ان العراقيين تحرروا من بيعة العبودية في 9-4 -  2003  التي فرضها الطاغية معاوية على العراق والعراقيين بعد احتلاله للعراق  كان المفروض ان  تستلم الحكم طبقة سياسية  مؤمنة بقيم وأخلاق الديمقراطية  لكن أثبت إنهم لصوص وفاسدين  فحاولوا التغطية على  ما يسرقون وما يفسدون  فتخلقوا بقيم وعادات العشائرية وشيوخها وتحولت الحكومة والبرلمان العراقي ورئاسة الجمهورية والوزارات ودوائر الدولة الى مضايف عشائرية أما الدستور والقانون فركنا  جانبا حتى أكلهما التراب  هل تصدقون ان احد القضاة جعل من بيته مضيف  ويحكم وفق الأعراف العشائرية  بل حتى الخصومات والاختلافات والمشاجرات التي تحدث بين أعضاء البرلمان الحكومة  تحل  عشائريا وليس وفق القانون.

من الطبيعي ان الانتخابات تأتي وفق القيم والعادات العشائريةأي وفق رغبة الفاسدين واللصوص والخونة والعملاء لكن مع ذلك نعتبر ذلك وسيلة لتطور الشعب  وترفع مستواه الى مستوى الديمقراطية.

 المشكلة الصعبة التي نواجهها هي عدم وجود  سياسيين  ولو نصف عدد الطبقة السياسية ولو ربعها  يتخلقون بأخلاق وقيم الديمقراطية بل لا يوجد ولا واحد حتى لو وجد واحد او اثنين فهؤلاء بمرور الزمن يتحولون الى القيم العشائرية.

 فالذي يتخلق بأخلاق وقيم الديمقراطية المفروض يرفض هذه الرواتب العالية والمكاسب والامتيازات الكثيرة ويعيش معانات أبسط المواطنين لأنه تطوع لخدمة الشعب والذي يتطوع لخدمة الشعب عليه أن يضحي للشعب عليه ان يجوع ليشبع الشعب عليه ان يضع الشعب على رأسه  لا يضع الشعب تحت قدمه.

 لكن المشكلة ان المرشح لا يملك برنامج ولا مشروع   ولا يفكر بالشعب كل الذي يريده ويبتغيه  هو الراتب العالي والامتيازات  والمكاسب والتقاعد والنفوذ الذي يحصل عليه    لهذا منذ  أكثر من 18 عام والشعب يسير  من سيء الى الأكثر سوءا  في حين الطبقة السياسية ومن حولهم من السماسرة والجهلاء يزدادون ثراء وتخمة في كل شي.

 رغم كل ذلك  اني على يقين ان شعبنا متمسك بالانتخابات وملتزم بتعاليم المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الإمام  علي الحسيني (السيستاني) ولم يتأثر بأكاذيب وافتراءات أعداء العراق سيكون ماهرا وبارعا في بناء الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية بمرور الوقت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك