المقالات

غضبُ العاطفة!!!..

1288 2021-09-22

 

مازن البعيجي ||

 

ما لايعلمُه "المانعون المغفَّلون" أن "للعاطفة الشيعية ردة فعلٍ غاضبة حدّ الأنتقام عند اقتضاء الضرورة" وقد تُرتّبُ ثورةً ساخطة حينما تعود بهم الذاكرة الى زمن الطواغيت الذين حاولوا منع زيارة الحسين "عليه السلام" وتحجيمها منذ زمن الحجاج "لعنة الله تعالى" عليه حتى زمن البعث الكافر تلك الحقبة المظلمة ووحشية التعامل الذي قد مارسه صدام المجرم مع الشعب العراقي أثناء مسيرة العشق في "الزيارة الاربعينية" على مدى أربعين عاما خلت.

نعم!! إنّ الذين رفعوا شعار العداء والتصدي لمراسيم أربعينية الحسين، هم في الواقع قد وجهوا صوب رؤوسهم "طلقة الرحمة" عندما انفضَّ اغلب الشيعة من حولهم من الذين وَعَوا حقيقتهم وهم يَحُولون بين الحسين "عليه السلام"وزوّاره بطرقٍ ناعمة تكشف عن واقع العداء، متناسين قوة الذاكرة لدى الشيعي العراقي الذي لايخفى عليه ذلك النَّفَس الخبيث حينما تفضحهُ رائحة العمالة والتعصّب!! وأنّى لهم النسيان والتناسي وقد مَلَأت عصابة البعث قلوبهم قيحًا حينما تعود بهم الذاكرة الى تلك الحادثة المشهورة لأحد أنذال صدام صهره المجرم(حسين كامل) يوم أشارَ بيده متحديًا مستخِفًا بحضرة أبي عبدالله الحسين "عليه السلام" مطلِقا كلمته المسمومة مع قذيفة نار نحو القبة الشريف وهو يقول ( أنا حسين وانت حسين ) وشتّان بين الطُهر والعُهر

آه لتلك الكلمة التي طعنت قلوب عشاق الحسين وكل شيعي آنذاك، ولكنّ الله كان له بالمرصاد وقد اقتصّ من المجرم بِشرّ قَتْلة وعلى يَدي سيده المُطاع صدام "فخسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين"

فلا عجب وآيات الله خير تذكرة وعزاء للناس وهو القائل سبحانه:

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ)السجدة ٢٢

انّ الله "سبحانه وتعالى" غيور على قلوب عباده الموجوعة وخواطرهم المنكسرة، وللدموع أثَر وثأر ولابدَّ من يوم تسقط فيه الأقنعة وينهار صرح الجبروت جراء ماحدث من تآمرٍ على حقِّ سبط المصطفى"صلى الله عليه وآله" في حرمان عشاقه ومواليه من إحياء ذكراه والقرب من رياضه ، ولكن لابأس ولاهوان على من يظن بالله سبحانه ظنا حسنا (فلعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور) ونحن إذ نقترب من يوم الانتخابات وقد تحولت الدعايات الانتخابية الى مزادٍ عَلني وكل يدعُ الى نفسه حيث الوعود بتقديم أرقى الخدمات مما أثار غضبا واسعا لدى الكثيرين لاستحالة تنفيذ الوعود كما شهد الشعب العراقي منذ أعوام وماذا أثمرت وعودهم وماجنى من فعلهم سوى التردي والرجوع الى الوراء عشرات السنين، وما قرار منع الزائرين من الوصول إلى قبلة الأحرار سوى ناقوس تنبيه للشعب ليفتح بصيرته مع فتحِ أول صندوق وأول علبة حبر بنفسجي ليعرف من ينتخب ليمثلّه في المستقبل القريب!!

نعم ياسادة ياكرام..

قرار منع الزائرين لم يكن أمرا يعود بمصلحة ولانفعٍ على شعوب العالم الموالية لأبي عبد الله "عليه السلام" فقد بات كل شيء واضحا وما نراه إلا امرا دُبّر بليل بهيم مع غياب الضمير والركون الى الشيطان الرجيم والطاعة للنفس الإمارة بالسوء! ونتيجة ما كُشِف عنه الغطاء،  تلك الردود الفاعلة لعواطف شيعية عراقية صادقة هبّت غاضبة  بمختلف الفعاليات الناشطة شِيبا وشبّانا ونساءا واطفالا وقد رفعوا رايات النصر للحشد المقدس وصور شهدائها تتقدمهم صور قادة النصر، ما يعطي ذلك المشهد المتكرر على طول الطريق غير انطباع وتاكيد على أننا عشاق الحسين إذ نؤكد وقوفنا وولائنا مع محور المقاومة ومع المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف وفي قم المقدسة، ولن تتوقف مسيرة الاربعين وسينوب جميعنا بالزيارة والمسير عن إخوتنا وشركائنا في العقيدة والجهاد في كل العالم وعلى وجه الخصوص إخوتنا في الجمهورية الإسلامية عمقنا العقائدي والجغرافي وكأن الملايين الزاحفة تقول: هذا هو الرد العملي على قرار المنع المجحف المخزي أمام وليّ العصر الذي هو في المنظور الشيعي صاحب العزاء ومن يستقبل المعزين من كل اصقاع الأرض واطياف البشر وليس من حق احد الوقوف بوجه هذا الحق المشروع!!

ولكنهم خير فعلوا اولئك الذين كشفوا عن حقيقة نواياهم ضد عقيدة الأربعينية التي ما عاداها بيت إلا وخَرِب، وما عاداها كلب إلا وجرب! ليبقى نشيد الخلود بوجه السفارة الأمريكية وأذرعها آل سعود الانجاس والإمارات ومن تواطأ من الشيعة معهم هو

(يحسين بضمائرنه صحنه بيك آمنا)

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)ابراهيم ٤٢

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك