المقالات

كارثة ما بعد الانتخابات؟!


  سميرة الموسوي ||    الأحداث التي مرت بها الانتخابات المنصرمة وما تلاها من نتائج كانت سلسلة من وقائع زاخرة بالكثير من الاخفاقات والقليل من النجاحات النسبية سواء ما حدث ويحدث بين مكونات العملية السياسية نفسها أو ما بينها وبين الاحتلال من كر وفر حول الانسحاب فضلا عن كارثة القوة الظلامية؛ داعش حتى تحرير آخر مدينة دمروها ،ثم ما تمخض عن عمليات التحرير من مسارات ونواتج كان لها أثرها في الكثير من المعاناة حتى اليوم ولا سيما طبيعة ونوعية العلاقة مع دول الجوار ثم دول المنطقة ودول الاحتلال والمتعاونين معها من أعداء تحرير العراق ثم ظهور لاعبين مباشرين مؤثرين في تحديد مستقبل العراق ،مع الحدث الاهم وهو بروز قوة الhshد الشعبي بوصفها أحد المكونات العقيدية للجيش الوطني من خلال هيأة الحشد الشعبي ، أما من حيث تحقيق مطالب الشعب وعلى وفق مناهج المكونات في مختلف الدورات الانتخابية فقد كانت خيبة محبطة على الاصعدة كافة تجلت اليوم في مستوى عزوف العراقيين عن المشاركة بالانتخابات المقبلة. الانتخابات المقبلة نالت من الاهتمام ما لم تنله الدورات الانتخابية السابقة من حيث تعليق الامل بها لتلافي الاخطاء والانحرافات في تنفيذ البرامج والاهداف التي قد تطرح عند فترة إنتظار النتائج أو تشكيل الحكومة فضلا عن إن تصاعد وتيرة الاهتمام محليا وإقليميا وعالميا قد هيأ لمفهوم يتفشى بين الاوساط الشعبية ومفاده هو _ على الشعب أن يستعد لفرصته الاخيرة في الحصول على حقوقه ، وتحقيق مطالبه . الآن، وقد إنبرت وسائل الاعلام الى دعوة المواطنين للمشاركة في الانتخابات فإن متابعتها تظهر تجاهلها لعرض برامج أو أهداف   وإقتصارها على بث عبارات وجمل مكررة ، فضلا عن إن برامج الدعاية الانتخابية مقتصرة على عرض صور المرشحين ومعلومات عامة عنهم . نرى أن تستعد القوى السياسية للاجابة على تساؤلات ملايين العيون التي سوف تحدق بها بعد فترة وجيزة من تشكيل الحكومة ، ولا سيما أن المتسائلين يحفظون أرقام  مدخلات ومخرجات النشاطات الاقتصادية الوطنية  كلها أو معظمها ؟.  لا أحد يعجز عن التوقع بما قد يحدث للحكومة المقبلة ، في حال تعثرت مبكرا عن إثراء الواقع بالانجاز الملموس،فالاحزمة  لم يعد فيها متسعا للشد. هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنّا كنا نستنسخ ما كنتم تفعلون .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك