المقالات

من هم إذا قوى اللادولة..؟ !


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

في ملتقى الرافدين الاخير راينا وسمعنا الكثير من الشخصيات السياسية الكبيرة ممن كان لهم دور كبير في حكومات السابقة، وهم متحمسون ومنفعلون ويصرخون بان هدفهم هو الدولة وانهم ضد قوى اللاودولة، وبطريقة فجة وكذب صريح ووقاحة!.

هؤلاء منهم غالى في الوصف وراح يزعم انه كان على الدوام مع الدولة وليس ضدها وليس ضد مصالحها متناسيا انه جزء مهم من منظومة فساد والنهب التي حولت العراق الى مستنقع كبيرا للفساد ووضعت سمعته في الحضيض جراء افعالها المشينة واسهمت في تراجع البلد ليصبح بمصاف دولا متخلفة بل دولا فاشلة في المقاييس الدولية للدول الناجحة .

ونسى هؤلاء انهم كانوا ومازالوا سببا في تحوله على أيديهم وببركاتهم ، والذين يدعون التدين والدين منهم براء ،حولوه إلى بلد لا يصلح فيه العيش .

فلا ماء ولا كلاء ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا سكن ولا طرق ولا أمن ، والأكثر إيلاما وبؤسا هو تغيبهم للدولة وللقانون وللمساواة وللعدالة .

ملتقى الرافدين كشف لنا النفاق السياسي وقدم لنا صورة لم نكن نجهلها عنهم ، لكنها مازلت مستمرة لهذه الوجوه التي لم نعرف عنها سوى الظلم والسرقة والكذب وانها لم تغير منهجها في النفاق وفي الاحتيال على الناخبين ولن تتغير ابدا.

حتى الان تبدو الانتخابات في العراق عاجزةً وحسب اراء مختصين عن القيام بإحدى أهمّ الوظائف الرئيسة للديمقراطية وهي تغيير طبيعة السلطة، وتعني أن المشكلة السياسية الأكثر أهميّة هي كيفية تفادي حكم الأقوياء من الذين يزعمون أنّهم خارقون ،فهي تعني قاعدة قانونية للنّاس الذين ما عادت قوّتهم السيادية لتقرير أمورهم تُعطى لآشخاص يظنون انهم اذكياء وبارعون في الضحك على الناخبين، باستخدام الصوت العالي والتقاليد، ولمدّعي المعرفة بالله وتعاليمه السماوية.

ايها السياسيون إن كانت لديكم رغبة صادقة ونية حسنة في عمليه انتخابية عادلة وشفافة ونزيهة حقيقة واشك بذلك ، فالطريق إليها معروف وواضح وأنتم تدركون ذلك ، فما عليكم إلا بالعمل فورا على اتخاذ الخطوات الصحيحة والابتعاد عن الوعود الزائفة ومغالطة الناخبين ،وقولوا الحقيقة وان كامت مرّة ،لتنتج لنا عملية انتخابية تنقذ البلاد من أزماته الكبيرة والكثيرة ، و ليفوز من يصوت له الناخب بشفافية وحرية تامة ، في حالة تنفيذ تلك الشروط اللازمة ، وحض أوفر لمن لم يحالفه الفوز ونقبل بنتائجها الديمقراطية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك