المقالات

الطارمية..التحذير من الخطر

1149 2021-08-26

 

خالد القيسي ||

 

·        مستوى الاحتراس المضاد للارهاب يحتاج الى استنفار موجه ضده بتشديد الاجراءات ألامنية.

لن تكن ظاهرة الطارمية بعيدة عن ما كان يحدث في جرف الضخرمن جرائم بحق الابرياء المارة بالطريق النازل للوسط والجنوب من مدنيين تعرضت للرعب وتعذبت على الهوية وتزويد العاصمة بغداد بمدد من الانتحاريين والسيارات المفخخة ، هاتان المدينتان وأشباههم هما امتداد لما يعرف بحزام بغداد الارهابي وخطورته على استقرار البلد كبيرة كأماكن ملاذ آمن للارهاب والدواعش ومناصريهم في شن الهجمات الارهابية على الناس الآمنة ، لقد مثلت هذه المناطق الحاضنة للقتلة والمجرمين مربع الموت والتهجير .

مما لاشك فيه أن  تبقى هذه البؤر الطارمية ، ذراع دجلة ، التاجي وغيرها تثيرالشكوك وقلق للهاجس الامني ، واوراق ابتزاز بيد قوى مشاركة بالسلطة وتتآمر عليها ، ومظلة غطاء سياسي لما تقوم به هذه المناطق من اعمال منافية لاستقرار الدولة ولا يستقيم مع نظام يسعى لاقامة حكم ديمقراطي تعددي.

لن يستقر البلد الا باقتلاع جذور الدواعش والارهاب من جماعة الحواضن شركاء الجريمة المتكررة في الطارمية التي تدافع وتحتضن الجماعات والعصابات والقتلة المتاجرة بدماء ابناء الحشد الشعبي التي تراق بطرق الغدر بتقديم التسهيلات والمعلومات ، هذه المناطق وغيرها لم يحصل منها خير ولم تنزع عنها الغل والحقد على تجربة الحكم التعددي متحدية ارادة الدولة كخاصرة لانطلاق الهجمات تجاه بغداد العاصمة .

التاريخ الحديث مشبع بافعال المناطق الخطرة والمميتة والطائفية وكل يوم تسقى الارض من دماء الحشد والقوات المسلحة وحلها الوحيد المواجهة بانفاس قدرة عالية وقوة كافية للحيلولة دون الانهيار الامني فيها وانهاء خطورتها على البلد برمته والخلاص من هم بقاء البلد في دوامة العنف والاضطراب دون الالتفات الى قصر نظر بعض من تعكس صورة كريهة للطائفية ولديهم ماض مؤلم جلبت للناس المتاعب والمصائب.

البلد يقاسي من جروح وتجارب كثيرة وناس تتعذب من الداخل دون اقتراف ذنب ، تحاول ان تولد مجددا بالتخلص من ندوب طارئة وخارجة على القانون والانسانية ، تحاول الحكومة ساعية ولعدة مرات المساعدة باقناع البعض من ان تُشفى من الطائفية والعودة الى الحياة من حقد جاثم في الصدور وان يواصل الجميع الطريق ، لكن هذا عسير الفهم على من يريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء.

كنت ولا ازال على يقين بان الحشد الشعبي يخرج من هذا المسارمنتصرا ويقطع شرايين الارهاب والوهابية والدواعش .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك