المقالات

الاتفاقية مع الصين في سلم أولويات الفتح!!.

1651 2021-08-23

 

محمد العيسى ||

 

سعى تحالف الفتح منذ البداية على الاهتمام بالاتفاقيات الاقتصادية والخدمية التي تصب في مصلحة العراق ،وكان الدكتور عادل عبدالمهدي اول من أرسى قواعد هذا النهج والبرنامج الاستراتيجي الذي سيسهم بحل مشكلات العراق عبر سلسلة تفاهمات مع الصين وألمانيا ،وكان الأمر مهيئا تماما للتنفيذ إلا أن الذي حصل  في تشرين من عام ٢٠٢٠حال دون الوصول إلى تلك البرامج والتفاهمات بسبب التظاهرات الصاخبة التي عمت المدن العراقية والتي كانت تحركها وتمولها امريكا وبعض دول الخليج .

أن النواشيط الذين كانوا يؤجحون الشارع العراقي ويعزفون على اوتار الفاقة والحرمان وضعف الخدمات كانوا يدركون تماما أن هذه الاحتجاجات لم تكن مطلبية بقدر ماكانت سياسية ،هدفها إسقاط حكومة عبدالمهدي التي استقلت بقرارها وذهبت للصين لعقد اتفاقيات اقتصادية استراتيجية كانت ستنقل العراق نقلة نوعية كبيرة وتجعله في مصاف الدول المتطورة وذات الدخل العالي ،وكانت ستحرر العراق من اعتماده على النفط كمورد أحادي للعراق ،عبر سلسلة اتفاقيات اقتصادية كبيرة وعبر ربط العراق بطريق الحرير الاستراتيجي.

أن كل ذلك كان مفهوما بالنسبة لمنفذي المشروع الأمريكي ،ولكن الغاية كانت أكبر من مصلحة الشعب العراقي وازدهار مستقبله .

فجأة انهار كل شيء ،اغلقت المدارس واهين المعلم ،اغلقت الدوائر واجبروا مدراءها على الاستقالة ،احترقت الشوارع بالاطارات ،،هوجمت مصافي النفط ،وتعطلت الحياة ،واصبح المواطن لايأمن على نفسه ،صلب الاطفال في الساحات العامة وحرقت مقار الأحزاب ،وصار محررو العراق من أبطال الحشد خونة وسراق وغير ذلك ..

هذه كلها كانت ارهاصات المرحلة السابقة عندما كان الدكتور عادل عبدالمهدي رئيسا للوزراء.

ترى ماالذي ارتكبه عبدالمهدي غير التفاهمات مع الصين لعقد اتفاقيات معها ؟

ومن أحرق الشارع في حينها عليه أن يتحمل مسؤولية الإخفاق في هذه التفاهمات امام الأجيال  .

أسقطت حكومة عبدالمهدي من قبل الذين ينادون اليوم بالاتفاقية الصينية ،ولكن بعد أن حققت الإدارة الأمريكية هدفها بجعل العراق تحت هيمنتها وسطوتها وبارادة شعبية ،نعم بإرادة كل الذين خدعوا واسقطوا الحكومة السابقة أو الذين اججوا الشارع من النواشيط والعملاء .

سقطت حكومة عبدالمهدي ومازال تحالف الفتح مصرا على الاتفاقية مع الصين إدراكا منه بقيمة هذه الاتفاقية وأهميتها ،ولكن هذه المرة سنعيدها ونكررها .

هل تخدع الناس مرة أخرى ،؟

أن الشعوب التي تؤازر حكوماتها وكياناتها الوطنية هي التي ستنتصر في النهاية ،وان الشعوب التي تبيع أوطانها للمستعمرين والعملاء ستذهب إلى قاع الجحيم .

أن مااردتموه  حققه لكم الفتح ،

وهو قد وضعه في سلم أولوياته ،عبر تفعيله التفاهمات حول الاتفاقية مع الصين والباقي انتم من سوف تقررونه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك