المقالات

القتال نزهة قياس بالحكم بالنسبة لطالبان

1236 2021-08-17

 

ماجد الشويلي ||

 

❇️أولاً لابد أن نثبت أن الانسحاب الأمريكي جاء على خلفية اتفاق سري بينهم وبين حركة طالبان لاشك أن الولايات المتحدة قد ضمنت مصالحها فيها

❇️ من المعلوم أن أمريكا حريصة كل الحرص على أفشال أي تجربة إسلامية في الحكم سنية كانت أو شيعية وخير مثال على ذلك هو تجربة الاخوان في مصر  ولانستبعد أنها لجأت للخيار المصري كي تتخلص من طالبان عبر توريطها بالحكم .

❇️ إن من الواضح جداً أن حركة طالبان (المقاتلة)كانت تمول خليجياً ولاشك أن هذا التمويل لن يستمر بذات الوتيرة على الاقل بعد الحكم.

بل ستجد طالبان (الحاكمة) نفسها أمام مديونية والتزام أخلاقي لتلبية المصالح الخليجية .

❇️ يجب أن نعرف أن ثمة اتفاق عريض بين دول المنطقة على إيصال طالبان للسلطة مع ضمان عدم تكرارها لتجربة الحكم قبل 2001

كما أن الاتفاق دعم الدور الإيراني لرعاية المباحثات التي جرت بين طالبان والحكومة الافغانية

❇️ لايفوتنا أن المنظومة الدولية لم تعد ذاتها في الوقت الذي اجتاحت فيه امريكا طالبان حين كانت أمريكا قد انفردت بقيادة العالم وبسطت نفوذها عليه.

وهذا العنصر الهام هو الذي شجع الصين وروسيا وإيران للعب دور أكبر في أفغانستان وتطويق الأزمة في هذا البلد المأزوم أصلاً

🛑🛑 التحدي الأكبر لطالبان🛑🛑

❇️إن التحدي الأكبر لطالبان يكمن في إثبات قدرتها على تقديم نموذج صالح للحكم يتماشى مع متطلبات العصر ومقتضيات حقوق الإنسان والقوانين الدولية

❇️ الصعوبة تكمن في أن طالبان لاتتوفر على ديناميكية تشريعية تمكنها من التكيف مع متطلبات الحكم والسلطة في هذا الزمن ولذا ستكون أمام تحدي حقيقي .

كيف ستتعامل مع المنظمات الدولية وكيف ستنظم علاقاتها مع دول الجوار

مع الحفاظ على رادكاليتها ومنطلقاتها الثورية.

طالبان لاتتمتع بماتمتع به قادة الثورة الاسلامية في إيران حين وصولهم للحكم فالفقه الجعفري معروف بقابلياته على استيعاب لوازم العصر ومتطلباته ومواكبة الزمن عبر الإجتهاد.

❇️ ستكون طالبان أمام خيارين أحلاهما مر بالنسبة لها أم الاستمرار باسلوبها المتشدد أو التخلي عنه والأنفتاح امام شعبها والعالم

فإن استمرت بتشددها وهي في الحكم فستفشل مجدداً خلال وقت قصير وإن انفتحت فستجد نفسها في نهاية المطاف دولة علمانية بقشور اسلامية

❇️طالبان على مايبدو انتهجت خيار الانفتاح ولذلك سمحت للنساء بالمشاركة في الحكم وأعلنت انها ترغب باقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول.

❇️ خطوات طالبان البراغماتية ستتسبب بانشقاقات مستقبلية في صفوفها بين المتشددين والمنفتحين

❇️إن وصول طالبان للحكم بالطريقة التي رأيناها والسيناريو الذي شاهدناه  كشف أن طالبان اتخذت من الدين سلماً للوصول السلطة

❇️الطابع القومي هو الغالب على حركة طالبان والطبيعة القبلية داخل الحركة ستبرز بشكل فاقع خلال توزيع مغانم السلطة وهي تنذر بحدوث اقتتال طالباني طالباني في المستقبل على اساس قبلي

❇️ كميات الاسلحة التي تمتلكها طالبان وهي بيد البشتون  من شأنها أن تخل بالأمن المجتمعي في افغانستان

🛑🛑 طالبان والمحاصصة🛑🛑

❇️لانستبعد أن أمريكا اشترطت على طالبان المحاصصة وهو امر شبيه بماجرى للمعارضة العراقية حينما اشترطت عليهم المحاصصة بعد اسقاط نظام صدام اللعين

❇️المحاصصة مرض فتاك يصيب أنظمة الحكم بالشلل التام

🛑🛑طالبان والقضية الفلسطينية🛑🛑

❇️من أهم الإختبارات التي ستواجهها طالبان هو الموقف الحقيقي من القضية الفلسطينية

❇️إن دعمت طالبان فلسطين فستدخل في مواجهة مع امريكا والغرب واسرائيل من نوع آخر

❇️أهم أسلحة الغرب في تلك المواجهة هو الحصار الأقتصادي والعقوبات الدولية

وهذا ما لاطاقة لافغانستان به

❇️وإن لم يظهر منها موقف حقيقي مساند لفلسطين فسيفتضحون أمام العالم والشعوب المسلمة  وستكون لهذا الأمر تداعيات المضرة بدولتهم

🛑 طالبان والسعودية🛑

❇️قد تتحول طالبان الى ساحة لتصفية الحسابات بين الخصوم الخليجيين

قطر والسعودية والامارات

❇️قد تعود السعودية لدعم داعش من جديد

🛑🛑أفغانستان اقتصاديا🛑🛑

❇️إن افغانستان ليست من الدول الغنية لكنها تمتلك موقعا جيوبوليتيكيا مهما

❇️من الناحية الاقتصادية يمكن لافغانستان ان تتحول لمحطة ترانزيت مهمة للتجارة العالمية خاصة في طريق الحرير

لكن سياستها الخارجية من هذه الناحية ستكون رهينة للتوافقات مع تلك الدول المحيطة بها بدرجة كبيرة

❇️أوربا  ستتمنع من الانفتاح الاقتصادي على طالبان في بادئ الامر انتظار لما يسفر عنه المستقبل

🛑🛑 القوة العسكرية🛑🛑

❇️ ستضطر طالبان لبناء قواتها المسلحة اعتمادا على الصين وروسيا

لأنها ستدخل في حرج كبير لو اتجهت صوب امريكا لبناء قوتها العسكرية

🛑🛑 طالبان والاتراك🛑🛑

❇️الانتهازية التركية ستكون في أوجها

لكن على تركيا أن تنسق أمورها بدقة مع أفغانستان قبل أن يسيل لعابها للغنائم

🛑🛑 طالبان والهند🛑🛑

❇️من التحديات المهمة التس ستعترض طريق طالبان في الحكم هو علاقتهم بالهند

غريم حليفهم الأكبر باكستان

❇️كيف يمكن لطالبان أن تبلور علاقة متوازنة فين طرفي النقيض الهند وباكستان .

🛑🛑طالبان وإيران🛑🛑

❇️إن إيران تمتلك أوراقاً كبيرة وكثيرة في أفغانستان مكنتها من صياغة علاقة خاصة مع طالب استوعبت فيها كل المتناقضات بين البلدين،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك