المقالات

يزيد كان شخصا واصبح حالة..!

1088 2021-08-13

 

مازن البعيجي ||

 

عند المرور تاريخيًا على معركة الطف والنظر الى مسرح الشخوص فيها، سوف تبرز لنا أسماء هي مَن وقفتْ على مسرح مأساة القتل والحرق والتنكيل والسعي لأجل إقصاء الحسين "عليه السلام" وآل بيته وترويعهم بالموت والعطش وكل ما جاد به حقد الواحد منهم في التفنن باقصاء الحق عن مكانه

(وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ ).

وإزالة آل محمد عن مراتبهم التي رتبهم الله الخالق العظيم هي المأساة الإجتماعية التي أعقبت الوقوف بطريق انتشار الفضيلة التي ادخرها القرآن الكريم في مثل تلك الوجودات النورانية العظيمة، ومن اجل ذلك تحمل ابي عبد الله الحسين "عليه السلام" وكل المدافعين عن الله سبحانه وتعالى صدقا، حتى قَضوا نحرا وتشريدا في الفلوات وطريق الأسر المضني المؤلم.

كل ذلك من أجل أن يُسقِطوا برقع يزيد من على وجهه ويتوقف انتاجه على المستوى الشخصي أو على مستوى المواجهة (الباطل في مواجهة الحق)، يزيد الشخص الفاجر والفاسق قاتل النفس المحترمة، يزيد الذي قال فيه الإمام المعصوم "عليه السلام" (ومثلي لا يبايع مثلك) لانه وجهٌ قبيح للشذوذ عن الحق والمنطق وبيئة الفساد والراعي لها!

ذلك المسرح كان يريد معالجة استنساخ مثل كل اباطرة الفساد والمال والعقارات والاستئثار على حساب الحق واموال الفقراء والايتام والمساكين، ويوجِد لهم على طول الخط حسين وعباس ووهب وزهير، لا أن يتشظى مسرح يزيد بكل ما زخر -يزيد الشخص- ليصبح حالة تجدها اليوم دون جهد البحث هنا وهناك وفي كل تركيبة اجتماعية امتلكت المقوّمات دون شرط الشرع أو قل كان خطرُ كلّ قوة هو إستخدام قوّتها بعيدا عن نصرة الحق الذي كان مثل الحسين يسعى له ويبسط نفوذه!

ومن هنا لعل محاربة الشخص تكون أهون واسهل من محاربة الحالة او الظاهرة بعد تفشيها وانتشارها واستنادها الى اركان تمثّل الباطل بحلةٍ يزيدية تُفاخر أن مثل الحسين كان أحد أبرز ضحاياها وعلى منطق

لعبت هاشم بالملك فلا

               خبر جاء ولا وحى نزل.

(وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ  وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد٤٢

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-08-13
ومن البصيرة ايضا ان لانبقى متفرجين على السهام المسدده على الشيعه خارج دولة الفقيه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك