المقالات

الوفد العراقي ل(الحوار الاستراتيجي )مع امريكا في الطريق ل(واشنطن ) هل من جديد؟!


 

محمود الهاشمي ||

 

من المؤمل ان يسافر الى واشنطن يوم (21 )من الشهر الجاري وفد عراقي برئاسة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة "مصطفى الكاظمي "للقاء بالرئيس الاميركي بايدن واجراء حوار موسع بشأن مصير العلاقة بين العراق والولايات المتحدة .

الوفد كبير ومتنوع الاختصاصات ،ولابد ان تكون اوراق كثيرة قد تمت مناقشتها خلال الحوارات السابقة ،والتي نجهل نحن كعراقيين على ماذا اتفقوا وايا من الاوراق ناقشوا وسيناقشون .

ماجاء على لسان المستشارين للكاظمي ان الوفد سيناقش العلاقة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة وكذلك مسألة انسحاب القوات الاميركية من العراق . اما الكاظمي فقد اختصرها بلقاء صحفي سابق (نسعى إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة)!

حين تتطلع بالوفد البالغ عدده(25) شخصا لاتجد مايسر فجميع الاعضاء من رئيس الوزراء الى اصغر شخصية هم مع التواجد الاميركي بالبلد ،والدليل ان الحوارات الاربعة التي جرت مع الاميركان كانت برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين وعندما سألوه عن وضع القوات الاجنبية على ارض العراق قال (لم نناقش هذا الملف )!

اذن ماذا ناقشوا ؟ هل لمسنا من تفاهم بين الولايات المتحدة والعراق في ملف اخر ؟مثل الكهرباء الاستثمار اعادة البنى التحتية للمصانع وغيرها ؟لم يظهر مثل هذا قط .

اذن على ماذا تحاورتم ؟ لا احد يجيب !

سبق وان وقع العراق اتفاقية طويلة وعريضة مع الولايات المتحدة عام 2008 وفيها من الاقسام  مايتجاوز ال11)قسما  وملأى بالعناوين والمضامين الكبيرة من تعليم وتطوير وبناء واعمار  الخ .ترى هل لمسنا منها شيأ غير القتل والارهاب والاعتداء على قواتنا الامنية ومنع اي شركة عالمية لتقدم خدماتها للعراق .

هذا الوفد سيعود بخفي حنين ،لان الاميركان سيرهنون العلاقة معهم بقدر قبول العراق للتواجد الاجنبي على ارضه ،وبالولاء لاميركا وبمشروعها بالمنطقة المتمثل بابعاد الجمهورية الاسلامية والاعتماد على (الحضن العربي) والربط الكهربائي والنفطي ومشروع (ابراهام ) وصفقة القرن .

باعتقادي الوفد رئاسةً واعضاءً سيخفون بواطن الحديث وسيتفقون على مسائل "انشائية" دون الدخول بالجوهر لانهم صنف واحد ،فيما هناك مواضيع خطيرة سيتم اخفاؤها مثلما حدث ويحدث في قمم الكاظمي التي بالنسبة لنا (طلسم) !

الاخوة ب(الفتح) خارج التغطية ،تاركين الامور تتدحرج ،بعد ان غلب على مساحة عملهم فوضى تشرين وهروب ثلاثة جنود مهمين من الرقعة الشيعية .

هناك ثوابت لابد ان يلتزم بها الوفد وان لايعتقد بان هذه الحكومة ذاهبة ويصدم الحكومات اللاحقة ب(واقع حال )!

اهم الثوابت ان اميركا لاتحترم المواثيق والاتفاقيات الدولية وقد نقضتها مع معظم العالم ،كما انها دولة لاتكترث للعلاقة  مع اي من دول العالم ،وتمتاز بالتجاوز والتنصل وعدم

احترام سيادة الشعوب وكرامتها ،وهنا لابد من التذكير بالجرائم والتجاوزات التي قامت بها الولايات المتحدة بحق شعوب الارض وبالخصوص بالعراق وفي مقدمتها جريمة اغتيال (قادة النصر ) وما في ذلك من تجاوز على سيادة العراق وشعبه وتاريخه .

اننا نعتقد بعدم جدوى الانخراط باي اتفاقية مع دولة مثل اميركا التي كانت سببا بمقتل (2/5) مليون عراقي وتهجير ستة ملايين في الداخل والخارج ،وتدمير البنى التحتية لمنظومة الطاقة والمصانع والمعامل ومنع الشركات الاجنبية من القيام باي مشروع بالعراق .اذن ماجدوى العلاقة مع دولة استكبارية من هذا النوع ؟

من الثوابت الاساسية هي قضية تواجد القوات الاميركية على ارض القرار ،فقرار مجلس النواب واضح وصريح ولايجوز المماطلة والتسويف واي اجراء او اتفاق لايخرج القوات الاجنبية سيواجه بالرفض من قبل الشعب والبرلمان ،وليس هناك فصل بين "قوات قتالية "او (للتدريب ) فالجميع يجب ان يخرجوا .

لانريد ان يعود الوفد لندخل بالتكهن

والتوقع لاننا نعلم ان الولايات المتحدة لديها مشروع تامري على المنطقة تريد ان تورط العراق به مثل صفقة القرن وابراهام وغيرها ،وما قمم الكاظمي الثلاث الا جزء من هذا المخطط ،لذا على الكتل (الوطنية ) ان تحذر الوفد من الاقتراب  من هذه (المحذورات) كما من الواجب ان نبين ان العراق يرى عدالة المقاومة وحق الشعب الفلسطيني باسترداد  ارضه.

في ذات الوقت ان المساس بالحشد الشعبي او فصائل المقاومة يمثل جرس انذار  للوفد لان اميركا تسعى لصناعة تصادم بين قواتنا الامنية وهذه القوات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك