المقالات

علمنا الحاج سليماني السر ..

1027 2021-07-15

 

مازن البعيجي ||

 

الطبيعة البشرية بطبعها لا تحب المشاكل، والمصائب، والكوارث ولا المرض وووو، رغم أنها لا خلاص منها بحكم وجودها الطبيعي في الدنيا وهو حال الدنيا التي وصفها الشاعر الحاذق ابو الحسن التهامي حيث يقول؛

طُبِعَـتْ علـى كَــدَرٍ وأنــت تريـدهـا

         صـفــواً مـــن الأقـــذاءِ والأكـــدارِ

ومـكـلِّـفُ الأيَّـــامِ ضــــدَّ طـبـاعـهـا

         متطـلِّـبٌ فــي الـمــاءِ جَـــذوةَ نـــارِ.

لأن من شأنها وجود المظلوم والظالم، والمخادع والصادق، والمؤمن والكافر، ومحب المال والزاهد فيه، والمنتمي لله والمنتمي للفساد والبذخ، والاسراف، والكذب ،والنفاق، والخيانة العظمى والعمالة ووووو وقائمة يطول شرحها وتعداد مثالبها. كل ذلك يضع الكثير منا في فوضى عارمة اختيار منها ما هو الأصلح امر ليس على قارعة الطريق، خاصة في مثل زماننا الذي يدار من دهاة وعمالقة الشر المتمثل بأمريكا الشيطان الأكبر وهي مع كل بعدها عنا، إذا كيف وهي تجلس على قلب مثل العراق بسفارة لم يعرف لها التاريخ لا لمساحتها ولا لعدد موظفيها؟! وكم استخدمت نفوذها في العراق الذي ينظر له العالم بالبعد العقائدي أنه أحد اهم ساحات التمهيد أو مقر قيادته.

من هنا لابد من التأثير على ساحته الفكرية، والثقافية، والاخلاقية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، وحتى الدينية بخلق بؤر تمس وتضرب جوهر العقيدة ولعل العقائد المنحرفة التي تظهر بين الحين والآخر هي اكبر دليل، بل ظهور المنحرفين والشواذ شيء أصبح مألوف! هذا كله يدفعنا الى عدم التسليم لأي شخص ولا لأي حزب ولا لأي دعوة مهما كانت براقة؟! وهنا دور "البصيرة" البصيرة التي لا تأتي بها الشعارات والا المظاهر والشكليات، بل هي نتاج توكل ودين وإخلاص حقيقي وانتماء الى معسكر الإيمان الكاشف للحجب والمخططات وما يحاك ضد الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم المتبقي من كل معسكر الإسلام المشوه والذي أصبح شعار يفتقد مصداقه الى التطبيق!

هنا تأتي نظرية التقوائي والجندي المهدوي الحاج "سليماني" وهو يقابل كل ما يجري بروح الرضا والتسليم لله تبارك وتعالى وخاصة بعد ما يقدم المطلوب منه على اكمل وجه ليدع النتائج بيد الله الجبار العظيم الذي يهلك ملوكا ويستخلف آخرين.

واضعا في ذهنه قدرة المدبر لهذا الخلق وكيف يمكن إعداد النصرة ومنح القوة من حيث ما نراه شيء ليس بصالحنا، بل ونكرهه أن يحدث معنا لكن لمن يؤمن بحكمة الله تعالى وتدبيره ستأتي الآية الكريمة تعزز له روح الإيمان ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة ٢١٦ .

لينهي به الأمر وهو خبير ساحات الصراع المتناقضة وكوليس المؤامرات والخطط ضد الإسلام وضد التشيع، بل وانقلاب حتى بعض أبناء الجلدة على التشيع المطلوب رأسه ورأس قياداته من قبل الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة.

هنا جاءت آية سليماني ( يقينا كله خير ) وهي نظرة بصيرة على كل حدث قد لا يروق لنا وهو الخير كله والحل فيه مهما كان شكله مخيف ومرعب!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك