المقالات

واذا " أم الخرسان" سئلت. باي ذنب قتلت؟

1063 2021-07-13

 

حمزة مصطفى ||

 

لم يكن الله سبحانه وتعالى يحتاج إلى جواب منا نحن البشر حين قال " واذا الموؤدة سئلت. باي ذنب قتلت". " أم الخرسان" التي قضت في حريق مستشفى الإمام الحسين بالناصرية لا تحتاج هي الأخرى الى جواب منا عن سبب مقتلها حيث تعمل ماسحة لارض المستشفى الخربة لكي تعيل أطفالها الخرسان. هي تعرف كل الأسئلة وكل الأجوبة. والأهم انها تعرف متى تموت وكيف تموت ومن يكفنها اذا بقي من جسدها شي يصلح لقبر في بلاد أدمنت المقابر جماعية وفردية. ماتت أم الخرسان وبقي الخرسان ينطقون بكل لغات الأرض. ليس مهما كيف ماتت حرقا أم حرقة؟ خنقا أم اختناقا؟ لوعة أم حسرة. الموت كما يقول الشعراء واحد وان تعددت أسبابه. لا تنطبق هذه القاعدة على " أم الخرسان".

 أم الخرسان فوق القواعد والاحتمالات. ماتت مرتين. مرة في الحياة ومرة في الموت. كانت تموت حيث لا تجيد سوى مهمة مسح الأرض لكي يعيش الخرسان. واليوم عادت للحياة بعد أن رفعت شهيدة من أجل يحيا الخرسان بارثها الوحيد الذي تركته لهم وهو قرار الدولة عدها شهيدة واكيد سعيدة لان الخرسان من بعد موتها سيعيشون على راتب شهري ياتيهم نهاية كل شهر بالكي كارد أو الماستر كارد أو أي كارد.

 سيسمن الخرسان لان الطعام سيكون وفيرا، والماء صالحا للشرب. لكنهم سيتساءلون عن غياب الام التي كانت صرتها المليئة بما يتبقى من صمون جاف بمبنى السندويج بنل تعادل صورتها وهي تبتسم لهم مع كل .. اه. أو ونة.

غابت صورتها وشيلتها وحنانها الجارف وصوتها الذي يحمل كل اللوعات. سيبقى شبحها يحوم حول الخرسان ناطقا بلغة بابجدية جديدة لا حروف لها قابلة للنصب أو للجر أو للكسر. لكنها تعادل كل الابجديات. صمت الخرسان الابدي يستحيل إلى صرخة مدوية تعيد طرح كل الأسئلة ولا جواب. اعطوني جوابا لسؤال القرآن عن الموؤدة اعطيكم جوابا عن سؤال الخرسان عن الشهيدة.

لك الحمد مهما استطال البلاء

ومهما استبد الالم

لك الحمد أن الرزايا عطاء

وان المصيبات بعض الكرم                                  

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك