المقالات

المستهدف الشيعة وليس تحالف الفتح فقط!


 

محمد كاظم خضير ||

 

يخطئ من يظن أن هجومهم على تحالف الفتح ومحاولات تشويه رموزه الوطنية سيتم فهمها على أنها هجوم وتشويه لأشخاص بعينهم، وهو ما يجعل كلامهم المنفلت مردوداً عليهم ويزيد من إصرار تلك الرموز الوطنية على العمل بوتائر وهمم عالية، لأنهم وببساطة لا يمثلون تيارات سياسية أتت لتمارس حروبها مع الآخرين لأهداف ذاتية.

هؤلاء الرموز يمثلون الشيعة وإرادته وهم ليسوا بصدد الحصول على شهادة نزاهة من تلك الأطراف التي ليس لديها ما تفعله سوى كيل الإساءات لتحالف الفتح ورموزه، وهو في الأصل استهداف واضح وجلي للشيعة ومقاومته وإرادة شعبه الذي تجاوز بتلك الإرادة الفولاذية ما اعتملت في طريقه من عراقيل وتشويه حتى أصبح رقماً صعباً يثير فزع تلك القوى والأطراف التي اعتادت النفاذ لتحقيق أهدافها من هذه الزوايا التي تثير الخلط والشقاق بين الشيعة .

إلا أن المعطيات في الواقع تشير إلى قدرة تحالف الفتح على تجاوز هؤلاء الذين لا يمكنهم بأي حال فرض رؤيتهم على شعبنا وقواه الحية التي يمثل الفتح دون شك نواتها التي تمثل قضية شعبنا الحية، وتسعى إلى تحقيق هذه الإرادة بمعزل عن ما يعتمل لدى الأطراف التي تمارس كل هذا العداء السافر تجاه الجنوب وأهله، ما يعني أن ما تمارس من حرب إعلامية تستهدف في الأصل الشيعة لم تعد ناجعة أمام صحوة الشعب اهل الجنوب الذين باتوا يدركون جلياً مكمن معاناتهم وما أسبابها على مدى عقود مضت، وما هي الأسباب المرتبطة بطول أمد هذا الواقع المرير الذي كلف شعبنا تضحيات جسام.

الحال الذي يدعو تحالف الفتح بدرجة أساسية للعمل بوتائر عالية باتجاه تجسيد إرادة شعبنا من خلال خلق قدر أكبر من التوافق الداخلي وعدم الانجرار صوب أي معارك جانبية يسعى البعض إلى جرنا إليها لأهداف معروفة.

على تحالف الفتح التحسب تماماً من فكرة تجسيد أي تعاملات مناطقية في نهجه وسلوكه، لأن هذا ما يسعى إليه من يمارسون كل هذا العداء تجاه الجنوب، فتلك المفصلية أساساً هي وراء معاناة الماضي وانفراط العقد الشيعة الذي ولّد شهية تلك الأطراف في ممارسة تلك الاختراقات التي ربما حققت لديهم مكاسب ومآرب عدة، في حين ولد معها حجم المعاناة والخلط في الداخل اهل الجنوب.

الثابت أن اهل الجنوب قد تجاوزوا الكثير من تلك المعضلات الحادة، الحال الذي يقتضي تعزيزها في هذه الأوقات العصية بإرادة وطنية تضع مصلحة الجنوب فوق كل اعتبار بعيداً عن أي تكرار لأخطاء الماضي الموجع.​

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك