المقالات

الإنتخابات العراقية المقبلة تحدي أم إرادة ؟!

1053 2021-06-22

 

أثير الشرع ||

 

يعاني العراق من أزمات خطيرة، قد تؤدي به إلى إنزلاقات أخطر من تلك التي شهدها خلال الأعوام السابقة، لذا يجب أن تدرك جميع الكتل السياسية والشخصيات الماسكة بعصا السلطة بأن المرحلة المقبلة مرحلة إنتقال، قد لا تتماشى مع رغباتهم وميولهم السياسية، وحذاري من الوقوع بفخاخ مميتة لا يمكن الخروج منها.

أثار إستغرابنا إصرار بعض قادة الكتل السياسية على الإستمرار بالخلافات والأزمات، وإهمال المصالح العُليا للوطن والمواطن؛ فهذه الأزمات التي لا تنتهي عصفت بالمكتسبات؛ وأطاحت بآمال المواطن العراقي، الذي كان يتطلع إلى تغيير النظام الديكتاتوري القمعي والخلاص من الحكم العبثي.

الذي حصل من تقصير ولا مبالاة، أضعف بل أهدم جسور الثقة بين الكتل السياسية والمواطن؛ وبعد عدة دورات إنتخابية لم يشهد المواطن أي جدية من قبل اللاعبين السياسيين بتحسين الواقع المعيشي، ولم يرى أي ثمرة من ثمرات التغيير التي إنتظرها، سوى وعود وشعارات وصراعات، جميع المشاركين في العملية السياسية، أصبحوا محط إتهام المواطن؛ ولا يمكن إعادة جسور الثقة إلا بتبديل الوجوه وتغيير آلية إدارة مفاصل الدولة.

لا يستطيع المشاركين بالعملية السياسية السابقة والدورات البرلمانية الأربع دغدغة مشاعر الجماهير الناقمة والغاضبة تحت أي عنوان، شعار المواطن اليوم هو منع الفاسدين من المشاركة في الإنتخابات المقبلة، والحقيقة التي يعلمها الجميع بأن الكل متهم بالفساد، والكل كان مشاركاً فاعلاً في الحكومات السابقة، بل أن البعض متهم بإراقة الدماء والتسبب بتجويع وتفريق وتهجير أبناء الوطن الواحد.

إن الدعوة للمصالحة والتقارب بين الفرقاء السياسيين جيدة، لكن يجب أن تسبقها دعوة مصارحة ومصالحة مع الشعب، وكشف أوراق يتستر عليها الشركاء والفرقاء، إن الفجوة تتسع كلما تقدم بنا الوقت نحو موعد الإنتخابات التي حددت يوم العاشر من تشرين الأول المقبل؛ ومن حق المواطن أن يطالب بحقوقه ومحاسبة المتسببين بهدر أمواله والمتسابقين للفوز والظفر بالغنائم، لا يمكننا نكران منجزات بعض الحكومات، لكن بعض تلك الحكومات مطالبة بكشف الكثير من الملفات المشبوهة وبحاجة إلى مكاشفة، كي يتم وضع الشعب أمام حقائق مغيبة قبيل موعد الإنتخابات المقبلة، وجميع السيناريوهات مفتوحة حتى ذلك الحين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك